أتاحت منصة بينانس للسوريين تداول العملات المشفرة بعد رفع العقوبات الأمريكية، وسط جهود لإعادة إعمار وتنشيط الاقتصاد السوري.

أعلنت منصة بينانس، أكبر منصة عالمية لتداول العملات المشفرة، اليوم الخميس، عن السماح للمستخدمين في سوريا بالتداول في العملات الرقمية، ومنها بتكوين، وذلك بعد قرار الولايات المتحدة رفع العقوبات المفروضة على سوريا الشهر الماضي.

وأوضحت بينانس أن السوريين سيكون بإمكانهم الوصول إلى أكثر من 300 نوع من العملات المشفرة، بالإضافة إلى العملات المستقرة المرتبطة بالدولار وعملات أخرى، كما يمكنهم استخدام الليرة السورية لشراء وبيع العملات الرقمية على المنصة.

يأتي هذا الإعلان بعد قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المفاجئ برفع العقوبات عن سوريا، التي تشهد الآن حكومة جديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع، عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، وقد جرى هذا القرار بناءً على طلب السعودية التي قادت جهود رفع العقوبات.

ويأمل القادة السوريون في تحقيق تقدم سريع في الخدمات العامة، بما في ذلك توفير الإنترنت، بعد أكثر من 13 عامًا من الحرب وعقوبات غربية متواصلة.

في سياق متصل، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية إعفاءً من العقوبات يسمح للشركاء الأجانب والمستثمرين بالمشاركة في إعادة إعمار سوريا، مما يفتح المجال أمام الشركات لمزاولة أعمالها في البلاد.

وأشار وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى أن هذا الإعفاء سيُسهل توفير الخدمات الأساسية كالكهرباء والطاقة والمياه، فضلاً عن تعزيز الاستجابة الإنسانية في مختلف أنحاء سوريا.

على الصعيد المحلي، استأنف سوق دمشق للأوراق المالية نشاطه في بداية الشهر الجاري بعد توقف دام حوالي 6 أشهر، في ظل جهود وطنية لتفعيل الاقتصاد السوري بالتزامن مع رفع العقوبات.

وأكد وزير المالية السوري محمد يسر برنية أن سوق دمشق للأوراق المالية ستصبح شركة خاصة وقاطرة لتطوير الاقتصاد السوري، مع التركيز على مواكبة التطورات الرقمية. (İLKHA)