كشف نائب رئيس حزب الهدى ورئيس الاقتصاد "محمد شاه غول تيكين"، بأرقام لافتة حجم الظلم الاقتصادي الذي يعيشه العامل في تركيا.

وقال غول تيكين: "إن رواتب الموظفين وذوي الأجور الدنيا تآكلت أمام التضخم"، مضيفاً: "الزيادة التي أُعطيت تآكلت في الشهر الثاني، وأصبح راتب العامل بلا قيمة".

وسلّط نائب رئيس حزب الهدى ورئيس الاقتصاد محمد شاه غول تيكين الضوء على الخسائر الاقتصادية التي يعانيها الموظفون وذوو الأجور الدنيا من خلال بيانات هيئة الإحصاء التركية (TÜİK).

وأشار غول تيكين إلى أن الزيادة التي أُعطيت للموظفين تآكلت في الشهر الثاني، بينما تراجعت القوة الشرائية لذوي الأجور الدنيا بنسبة 20% خلال الأشهر الثمانية الأخيرة.

"هذا المشهد ظلم للعاملين"

وأشار غول تيكين إلى أن بيانات هيئة الإحصاء التركية (TÜİK) أظهرت ارتفاع التضخم بنسبة 2.06% في تموز/ يوليو و2.04% في آب/ أغسطس، وذكر أن الموظفين حصلوا على زيادة بنسبة 5% فقط في النصف الثاني من عام 2025 بناءً على قرار لجنة التحكيم بعد فشل التوصل إلى اتفاق بين صاحب العمل العام والنقابة المختصة في 2023.

ولفت غول تيكين إلى أن معدل التضخم السنوي بلغ 32.95%، قائلاً: "الزيادة التي أُعطيت تبخرت في الشهر الثاني، وأصبح راتب العامل بلا قيمة. هذا المشهد ظلم للعاملين".

"الحل واضح"

وعدد غول تيكين، رئيس الاقتصاد في حزب الهدى، الخطوات اللازمة لإقامة نظام عادل:

• يجب أن تكون نسب الزيادات أعلى، لا أقل، من التضخم.
• يجب تحديث الرواتب كل شهر وفقاً للتضخم، وليس كل ستة أشهر.
• يجب تحقيق العدالة الضريبية، وإلغاء ضريبة الدخل على رواتب الموظفين.
• يجب تقديم دعم حسب حجم الأسرة في الغذاء والإيجار والطاقة والنقل.
• لا يمكن إعطاء قيمة حقيقية للجهد المبذول إلا بعد إنهاء نظام الإسراف وتحمل الفوائد المالية.

"تراجع القوة الشرائية للأجور الدنيا بمقدار 4600 ليرة"

وأكد غول تيكين أن وضع العاملين بأجر الحد الأدنى أسوأ من الموظفين، وقال: "في 1 كانون الثاني/ يناير 2025 كان الحد الأدنى للأجور 22,104 ليرة، وقد تراجعت قوته الشرائية أمام التضخم خلال 8 أشهر إلى 17,500 ليرة، ما يعني فقداناً بنسبة 20%. الأجر الأدنى يكاد يبقى في مكانه".

"وحش التضخم دخل بين المنتج والمستهلك"

وأشار غول تيكين إلى أن التضخم وسّع الفجوة بين المنتج والمستهلك، مع التركيز على فرق الأسعار في المنتجات الزراعية:
"أرخص فاكهة في الصيف، البطيخ، يباع للمزارع بـ 30 قرشاً، بينما على بعد 70 كيلومتراً فقط يباع في السوق بين 8 و11 ليرة. فرق بمقدار 35 مرة! الوضع أسوأ بكثير في باقي الخضار والفواكه".

"لا رفاه من دون تقاسم عادل"

وختم غول تيكين مؤكداً أن التقاسم العادل هو شرط أساسي للنظام الاقتصادي:
"نحن في حزب الهدى نصرّ على النظام العادل والتقاسم المنصف وحماية حقوق العاملين. لا رفاه من دون تقاسم عادل، ولا تنمية من دون احترام للجهد المبذول". (İLKHA)