أشارت دراسة فرنسية إلى أن العقوبات الأمريكية تكلف كوبا نحو 15 ألف دولار في الدقيقة، مؤكدة أن طريق الخلاص لهافانا يمر عبر تعزيز علاقاتها مع القوى الكبرى الأخرى مثل روسيا والصين.

منذ أكثر من ستة عقود، وتحديدًا في أكتوبر 1960، فرضت الولايات المتحدة حظرًا تجاريًا على كوبا تبعته بقطع العلاقات الدبلوماسية وتشديد العقوبات عام 1962، ما أدى إلى شلل واسع في الاقتصاد الكوبي. ورغم أن المجتمع الدولي يدين هذا الحصار منذ عام 1992، فإن خسائره السنوية تُقدّر بنحو 7.5 مليار دولار، أي ما يعادل 20 مليون دولار يوميًا أو 15 ألف دولار في الدقيقة.

ورغم القسوة والعزلة، استطاعت كوبا بناء نظام اجتماعي يوفر التعليم والرعاية الصحية والثقافة لجميع المواطنين، حتى باتت مؤشرات التنمية فيها تضاهي الدول المتقدمة، بمتوسط عمر أعلى من الولايات المتحدة ومعدل وفيات أطفال هو الأدنى في القارتين الأمريكيتين.

وبرغم العقوبات، تواصل هافانا تقديم الدعم للدول الفقيرة، خصوصًا عبر إرسال بعثات طبية. ويرى مراقبون أن تجاوز أزمتها لن يتحقق إلا عبر تعميق التعاون مع القوى الكبرى الداعمة لتعدد الأقطاب، مثل روسيا والصين.  İLKHA