افتُتح معرض الأسرة الدولي في أنقرة بتنظيم من رئاسة الشؤون الدينية التركية ومؤسسة ديانت، بمشاركة وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية وعدد من الشخصيات، حيث تناولت الفعالية التحديات التي تواجه الأسرة في عصر الرقمنة والتغيرات القيمية.

نظّمت رئاسة الشؤون الدينية التركية ومؤسسة ديانت معرض الأسرة الدولي في مركز "ATO Congresium" في العاصمة أنقرة، تحت شعار "الأسرة والإحسان"، وذلك ضمن فعاليات "عام الأسرة 2025".

حضر الافتتاح وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية ماهينور أوزدمير غوكطاش ورئيس الشؤون الدينية البروفيسور علي أرباش، وبدأ البرنامج بتلاوة من القرآن الكريم أعقبها عرض مرئي حول مفهوم الأسرة، ورسالة من السيدة أمينة أردوغان.

في كلمتها، شددت الوزيرة غوكطاش على أن الرقمنة والترويج للفردانية قد أضعفا الروابط الأسرية، وبيّنت أن تيارات عالمية كـ"إلغاء الفوارق الجندرية" تمثل تهديدًا مباشرًا لبنية الأسرة.

وأضافت أن معدل الإنجاب في تركيا انخفض إلى 1.48، وهو الأدنى في تاريخ البلاد، مما يستدعي تعبئة وطنية لحماية الأسرة والنسيج المجتمعي.

كما أعلنت عن صرف مساعدات ولادة لـ220 ألف أم خلال يونيو، وتحدثت عن خطة وطنية لحماية الأسرة تشمل تعزيز الأمن الرقمي، والتصدي للمخاطر العالمية، وتقوية التضامن بين الأجيال.

بدوره، أكد البروفيسور علي أرباش أن الأسرة ركيزة المجتمعات عبر العصور، مشيرًا إلى أن الإسلام وضع الأسرة في قلب المنظومة الدينية والأخلاقية.

وحذّر من الهجمات الثقافية المتسارعة التي تقودها بعض التيارات العالمية والتي تستهدف القيم الأسرية، خصوصًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف أرباش أن "الأسرة تواجه اليوم حصارًا عالميًا"، مشددًا على الحاجة إلى وعي مجتمعي متزايد لمواجهة حملات التشويه، مؤكدًا أن الشؤون الدينية التركية تسعى لحماية الأسرة عبر مشاريع داخل تركيا وخارجها.

كما صرّح مدير مؤسسة ديانت، إزاني توران، بأن "أخطر ما يهدد المجتمع اليوم هو شيوع العلاقات غير الشرعية والترويج للهوية غير المحددة"، مؤكدًا أن تنظيم هذا المعرض جاء لرفع الوعي بخطورة تلك الظواهر.

واختُتم البرنامج بتوزيع جوائز "مسابقة إنسان الوقف"، وإجراء قرعة مشروع "عمرة الأسرة"، حيث فازت 500 عائلة بفرصة أداء العمرة. بعدها، زار الوفد الرسمي أجنحة المعرض الذي سيستمر حتى مساء الأحد 29 يونيو. (İLKHA)