انطلاق "مسابقة السيرة النبوية" هذا العام بمشاركة مئات الآلاف

تنطلق هذا العام مجددًا مسابقة السيرة النبوية بجائزة العمرة، التي اعتاد على تنظيمها وقف "محبي النبي"، وسط أجواء إيمانية مفعمة بالحماس. ويشارك في هذه الفعالية مئات الآلاف من مختلف أنحاء تركيا، بهدف ترسيخ محبة النبي صلى الله عليه وسلم والتعريف بسيرته العطرة في نفوس الأجيال الجديدة.
انطلقت رسميًا عملية التسجيل في مسابقة السيرة النبوية تحت شعار "اقرأ عنه، وعيش سيرته"، وهي المسابقة التي يشارك فيها سنويًا مئات الآلاف من مختلف أنحاء تركيا، ويتطلع إليها الكثيرون بشغف، لما تحمله من طابع روحاني ومكانة خاصة في القلوب، ولما تتضمنه من جائزة عمرة قيّمة.
المسابقة من تنظيم وقف "محبو النبي"، وتهدف هذا العام أيضًا إلى إيصال سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأخلاقه العظيمة إلى جميع فئات المجتمع، من خلال إبراز الجوانب المضيئة من حياته المباركة.
وفي تصريح له باسم الوقف، أوضح رئيس لجنة مسابقة السيرة النبوية، محمد أمين سوتجو، أن المسابقة لا تقتصر على اختبار المعلومات فحسب، بل تسعى أيضًا إلى تعزيز محبة النبي صلى الله عليه وسلم، وترسيخ أخلاقه في واقع الناس وسلوكهم اليومي.
واستشهد في حديثه بقول الله تعالى: "من يطع الرسول فقد أطاع الله" (النساء: 80)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين" (رواه البخاري).
طاعته طاعة مباشرة لله
وبدأ سوتجو حديثه بالقول: "طاعته طاعة مباشرة لله"، مؤكدًا أن معرفة النبي الكريم ليست مجرد نشاط لاكتساب المعلومات، بل تعني وضع أخلاقه النموذجية في صميم الحياة. وأضاف سوتجو: "لأن طاعته هي طاعة مباشرة لله، ومعرفته هي المفتاح الوحيد للعيش الصحيح وفق القرآن الكريم، الذي جاء به، ولديننا الحنيف."
"نحن بحاجة إلى أخلاقه ومبادئه أكثر من أي وقت مضى"
وأوضح سوتجو أن النبي صلى الله عليه وسلم ليس مجرد شخصية تاريخية، بل هو قدوتنا الذي دلّنا على سعادة الدارين، وهو الرحمة المهداة للعالمين، صاحب الخُلُق القرآني، وقال: "في عالم يتغير بسرعة، نحن بحاجة إلى أخلاقه ومبادئه أكثر من أي وقت مضى. فكلما ازددنا معرفةً به، وكلما عايشنا سيرته عن قرب، وازداد جمال حياتنا، وقوي إيماننا".
"المسابقة تلعب دورًا حاسمًا في تنمية الأجيال روحيًا وأخلاقيًا"
وأضاف سوتجو: "وكما في كل عام، فإننا ننظم هذه السنة أيضًا مسابقة السيرة تحت شعار 'اقرأ عنه، وعيش سيرته'، بهدف إيصال حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم النموذجية وأخلاقه السامية إلى كافة فئات المجتمع. ونحن نؤمن أن هذه المسابقة، التي ستُقام بمشاركة مئات الآلاف، ستلعب دورًا حاسمًا في تنمية الجيل الشاب روحيًا وأخلاقيًا".
"هدفنا هو الإسهام في بناء الشخصية من خلال ربط المشاركين بفضائل النبي"
وأكد سوتجو أن مسابقة السيرة تتجاوز كونها مسابقة معلومات، بل هي حملة تعليمية وتوعوية لا خاسر فيها، قائلاً:
"مسابقتنا ليست فعالية أكاديمية لقياس المعلومات فقط، بل هي حملة تعليمية وتوعوية لا خاسر فيها. فحياة النبي صلى الله عليه وسلم تقدم لنا الحلول المثالية لأكبر مشكلات عصرنا مثل: الأخوة، والعدالة، والرحمة، والصدق، وحقوق الجار، والعلاقات الأسرية.
هدفنا هو الإسهام في بناء الشخصية من خلال ربط المشاركين بفضائل نبيّنا، 'القدوة الحسنة'، وتعزيز الوحدة المجتمعية على أساس أخوة الإيمان، ووقاية شبابنا من الضياع في تعقيدات العالم الرقمي، من خلال إعدادهم على القيم الراسخة لعصر السعادة".
"هذه الفعالية تجسيد لتمسك أمتنا بقيمها الروحية"
وتابع سوتجو في تصريحه: "إن هذه الفعالية الكبرى، التي يُتوقّع أن يشارك فيها أفراد من مختلف الأعمار والمستويات التعليمية من جميع أنحاء تركيا، تُعد دليلًا هامًا على تمسّك أمتنا بقيمها الروحية. ونحن إذ نسأل الله أن تُسهم هذه المسابقة في تجسيد قدوة النبي صلى الله عليه وسلم، حامل الوحي العظيم، في حياتنا الفردية والجماعية، فإننا نتقدم بالشكر سلفًا لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث المبارك".
فئات المسابقة والكتب المعتمدة
الكتب المعتمدة في المسابقة:
مواعيد التسجيل وجدول المسابقة
وأشار سوتجو إلى أن التسجيل للمسابقة سيجري عبر الموقع الرسمي http://www.peygambersevdalilari.com خلال الفترة من 17 تشرين الأول/ أكتوبر حتى 16 كانون الثاني/ يناير 2026، مضيفًا:
"ستُقام المسابقة في المراكز التي سيتم الإعلان عنها على موقعنا الرسمي المحدد من قِبل وقف محبي النبي، وذلك يوم الأحد 08 شباط/ فبراير 2026، بين الساعة 11:00 - 12:30 بتوقيت تركيا، وستُعقد بجلسة واحدة في نفس التوقيت. كما سيتم إعلام المشاركين بأماكن دخولهم عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية".
محتوى وتقييم المسابقة
وأوضح سوتجو أن المسابقة ستتضمن نوعين من الكتيبات (A وB)، وأنه:
الجوائز والسحوبات المفاجئة
وأكد سوتجو أن جميع الجوائز سيتم توزيعها على مستوى تركيا، موضحًا تفاصيلها كالتالي:
"سحب على 16 ربع ليرة ذهبية للمشاركين بغض النظر عن ترتيبهم"
واختتم رئيس اللجنة، محمد أمين سوتجو، تصريحه قائلًا:
"بالإضافة إلى الجوائز المذكورة، سيتم إجراء سحب بين جميع المشاركين في المسابقة (دون شرط الفوز أو الترتيب) على 16 ربع ليرة ذهبية. حيث ستجري لجنة المسابقة قرعة إلكترونية لاختيار 4 فائزين من كل فئة، وسيُمنح كل فائز ربع ليرة ذهبية، بغض النظر عن ترتيبه في المسابقة". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلنت شركة ميتا (Meta) عن إدخال ضوابط أبوية جديدة على محادثات الذكاء الاصطناعي في منصّتي فيسبوك وإنستغرام، بعد تصاعد الانتقادات حول سلامة الأطفال والمراهقين، إذ سيتمكن الأهل من منع أطفالهم من الدردشة مع شخصيات الذكاء الاصطناعي ابتداءً من العام المقبل.
أكد العلماء المشاركون في "الملتقى العاشر للعلماء" الذي نظمته هيئة اتحاد العلماء في ديار بكر، أن الحفاظ على كيان الأسرة واجب على كل مكلّف، تمامًا كأداء العبادات، مشددين على أن حماية الأسرة تُعدّ نوعًا من الجهاد لما لها من دور محوري في صون الأمة وثوابها العظيم.
شهدت مدينة ديار بكر تنظيم فعالية دينية بعنوان "نويت أن أتحجب، أمرك على رأسي" بدعوة من وقف محبي النبي (Peygamber Sevdalıları Vakfı)، حيث احتفى المشاركون بخطوة عدد من الفتيات والنساء في ارتداء الحجاب.