ممثلو منظمات المجتمع المدني يدعون لدعم "المسيرة العالمية من أجل غزة"

دعا ممثلو منظمات المجتمع المدني الجماهير إلى المشاركة في "المسيرة العالمية من أجل غزة" التي ستُنظم يوم الأحد، دعمًا للمبادرة التي أطلقها آلاف الأشخاص من نحو 80 دولة للمطالبة بفتح معبر رفح.
أعلنت العديد من منظمات المجتمع المدني، من بينها وقف محبي النبي، ومنصة القدس الحرة، ومنصة التضامن الإسلامي، وجمعية أوزغور در، عن تنظيم مسيرة يوم الأحد 15 حزيران/ يونيو باتجاه القنصلية المصرية في إسطنبول.
ومن المقرر أن يجتمع المشاركون بعد صلاة الظهر في مسجد تشويقيه بمنطقة بشيكتاش، لينطلقوا بعد ذلك في مسيرة نحو مبنى القنصلية، حيث سيتم توجيه رسالة دعم للمسيرة العالمية التي انطلقت مؤخرًا.
وفي تصريحات لوكالة "إيلكا"، أكد ممثلو منظمات المجتمع المدني أن المجازر المستمرة التي يرتكبها كيان الاحتلال في غزة، والمسيرة العالمية التي بدأت من مصر، والبرنامج المقرر في إسطنبول، كلها دعوات لكل صاحب ضمير للوقوف في وجه الاحتلال والتضامن مع شعب غزة.
"قولوا أوقفوا هذه الجريمة ضد الإنسانية، وأرسلوا الأساطيل من كل البلدان إلى غزة"
وقال منسق مرمرة في وقف محبي النبي أرجان فرغيلي: "إن الإبادة غير الإنسانية التي ينفذها الكيان الصهيوني بحق غزة منذ أكثر من 20 شهرًا قد حرّكت ضمير الإنسانية"، وأضاف: "هذا ليس وضعًا يخص اليوم فقط، فقد صدرت ردود فعل قوية على إبادة إسرائيل في العديد من دول العالم سابقًا. حاليًا، يتوجه الناس بأعداد كبيرة إلى مصر، ويحاولون الدخول إليها عبر تونس وليبيا. لقد اجتمع الناس من تركيا والعديد من الدول الأوروبية لإيصال المساعدات الإنسانية، ولتنبيه السلطات، وللتعبير عن رفضهم لما يحدث، ولإيصال الغذاء إلى الجائعين. لكن الحكومة المصرية تحاول الآن منع ذلك، وقد قامت بترحيل العديد ممن وصلوا واعتقلت بعضهم. ومن هنا، أناشد المسؤولين: لا تشاركوا في هذه الجريمة ضد الإنسانية، أوقفوها. أرسلوا أساطيل من جميع الدول إلى غزة. يجب أن تدعم السلطات هذا الحراك. قدموا الدعم لهذا العمل الإنساني الخالص عبر سفنكم الحربية وطائراتكم، لأن دولة الإرهاب إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة. لذلك يجب أن يكون هناك استعراض للقوة. فلنتّحد في وجه هذا الغرور وهذه التصرفات الإسرائيلية التي لا تعترف بأي قانون. وإلا فإن إسرائيل لن تكون خطرًا على الشرق الأوسط فحسب، بل على العالم أجمع. فهي في النهاية تحاول فرض وتطبيق كل الوسائل غير الشرعية وغير القانونية من أجل بقائها".
"اليوم هو وقت الانتفاض والوقوف في وجه الشبكة الإرهابية"
وتطرق فرغيلي إلى هجمات الكيان المحتل على كبار المسؤولين الإيرانيين، قائلاً: "نفذوا هذه الهجمات أمام أعين العالم كله. هناك عشرات الشهداء. إنهم يقولون: لا قوة سوى نحن. ولذلك، فإن اليوم هو وقت الانتفاض والوقوف في وجه هذه الشبكة الإرهابية. نحن ندعم هذه المسيرة، وإن شاء الله سنقيم فعالية لدعمها أمام القنصلية المصرية وقت الظهر يوم الأحد".
"جهود سفينة مادلين أيقظت وعي الشعوب المسلمة"
بدوره، قال رئيس منصة القدس حرة سليمان كزلتشينار، مشيرًا إلى أن الإبادة الجماعية التي ينفذها الكيان الصهيوني بحق أهلنا في غزة مستمرة منذ أكثر من 600 يوم: "للأسف، نحن كمسلمين نحاول أن نفعل ما بوسعنا خلال هذه المرحلة، لكننا لم نتمكن من أن نكون عونًا كافيًا لإخوتنا في غزة. وخصوصًا بعد جهود سفينة مادلين، حدث نوع من اليقظة لدى الشعوب المسلمة. حاليًا، هناك مسيرة عالمية نحو رفح... وبالنسبة لنا، كمنصة القدس حرة، فقد حاولنا منذ اليوم الأول بذل ما في وسعنا لمداواة جراح إخوتنا في غزة".
"نحن كالشعوب المسلمة في الساحات منذ اليوم الأول"
وأوضح كزلتشينار أن طوفان الأقصى كان بمثابة مرآة للأمة الإسلامية لتقرأ واقعها، وقال: "إن قادة العديد من الدول الإسلامية، وفي مقدمتها الدول العربية، للأسف لا يملكون إرادتهم الحقيقية. للأسف، لم تُتخذ قرارات فعّالة على مستوى القادة فيما يتعلق بغزة. لكننا نحن كالشعوب المسلمة في الساحات منذ اليوم الأول. بل حتى من غير المسلمين، أبدى من شعر بالمسؤولية ردود أفعالهم. وخصوصًا في هذه الساعات، هناك مسيرة تتجه نحو رفح. هناك أصدقاء من منصتنا يشاركون ويدعمون هذه المسيرة. ونحن أيضًا، من أجل التعبير عن موقفنا، سنسير يوم الأحد مع العديد من منظمات المجتمع المدني باتجاه القنصلية المصرية. وندعو جميع شعبنا للمشاركة في هذه المسيرة الاحتجاجية".
"هذا الحراك سيتسع بمشيئة الله بدعم ناشطين من مختلف دول العالم"
وقال رئيس جمعية "أوزغور در" رضوان كايا: "إن الجرائم ضد الإنسانية، والمجازر، والإبادة الجماعية التي ترتكبها العصابة الصهيونية منذ أكثر من 20 شهرًا بحق الشعب الفلسطيني في غزة، يجب أن تُعتبر جرائم ضد الإنسانية جمعاء، وليس فقط ضد الشعب الفلسطيني"، وأضاف:
"في بداية هذا المسار، رأينا أن شعوب الدول التي تدعم إسرائيل بدأت بدورها تعارضها. وفي هذا الإطار، يتم تنظيم مظاهرات متنوعة للاحتجاج على تصاعد وحشية إسرائيل، وللتضامن مع شعب غزة. إن ‘المسيرة العالمية من أجل غزة’ التي أصبحت محط الأنظار عالميًا مؤخرًا، تحمل أهمية رمزية في محاولة كسر الحدود والوصول إلى غزة. هذه الفعالية التي بدأت في شمال أفريقيا وتمر عبر ليبيا في طريقها إلى مصر، نراها خطوة مهمة لإعادة تسليط الضوء على معاناة شعب غزة، والتي يسعى الاحتلال وحلفاؤه إلى طمسها، كما نراها وسيلة لتعزيز التضامن مع غزة حول العالم.
هذه الفعالية، إن شاء الله، ستتوسع وتكبر موجةً بعد موجة بدعم الناشطين من أوروبا، وتركيا، ومختلف أنحاء العالم. ونأمل أن يُظهر ضمير العالم من خلالها مطالبته بالعدالة في مواجهة الجرائم التي تُرتكب في غزة. ومن هذا المنطلق، سنسير نحن أيضًا، يوم الأحد، إلى القنصلية المصرية، لإظهار تضامننا مع 'المسيرة العالمية من أجل غزة'، ولنحيي إخوتنا هناك، ونعلن أنه لا يمكن التغاضي عن الجرائم ضد الإنسانية في غزة، وأننا نفتخر بالمقاومة.
ندعو في هذا السياق جميع أصدقاء فلسطين، وكل من لم يفقد ضميره ورحمته، إلى دعم هذه الفعالية". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكد الأستاذ "إسلام الغمري" أن منع قافلة الصمود، التي انطلقت لكسر الحصار الصهيوني المفروض على غزة، من دخول مصر لم يكن مجرّد إجراء أمني، ما جرى هو جريمة متكاملة الأركان، مُخطَّط لها وموجَّهة بأوامر عليا.
أكد الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، تعليقًا على هجمات الكيان المحتل، أن "الشعب الإيراني والمسؤولين في البلاد لن يقفوا صامتين أمام هذا العدوان الوحشي، وأن رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية المشروع والقوي سيجعل العدو يندم على فعلته الحمقاء."
أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها الشديدة للهجوم الذي شنّه الكيان الصهيوني على إيران، مؤكدة أن هذا الاعتداء يُعد انتهاكًا صريحًا لسيادة إيران وأمنها، ويتعارض مع القوانين والأعراف الدولية.