قال رئيس دائرة الاتصال التركية، فخر الدين ألتون: "لقد انتهى حكم البعث، والحمد لله؛ وقد نهض الشعب السوري من جديد من بين الرماد. وآمل أن يسير الشعب السوري الآن نحو مستقبل أكثر ازدهارًا، مليئًا بالسلام والأمل".

وجّه رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، رسالة إلى المشاركين في ندوة بعنوان "التعاون من أجل السلام والاستقرار: الأخوّة التركية-السورية" التي نُظمت في العاصمة السورية دمشق، شدد فيها على موقف تركيا الثابت إزاء المعاناة التي مر بها الشعب السوري.

وأكد ألتون أن العلاقة بين تركيا وسوريا لا تقتصر على القرب الجغرافي فحسب، بل تقوم على روابط ثقافية ودينية وتاريخية، وهي علاقة أخوّة نابعة من القلب إلى القلب.

وقال: "لقد صمدت هذه الصداقة العميقة والتضامن المتين بين الشعبين، حتى في ظل حكم نظام البعث الذي ألحق بالشعب السوري آلامًا لا توصف. ذلك النظام الذي تسبب في مقتل مئات الآلاف، وتهجير جماعي، وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وقاد البلاد إلى واحدة من أعمق الأزمات الإنسانية في العصر الحديث، قد انتهى بحمد الله، وقد نهض الشعب السوري من جديد من بين الرماد. وآمل أن يسير الشعب السوري الآن نحو مستقبل أكثر ازدهارًا، مليئًا بالسلام والأمل".

وأضاف ألطون: "إن تركيا، التي وقفت عبر تاريخها إلى جانب المظلومين، واصلت نهجها هذا خلال محنة سوريا"، وقال: "لا حاجة لتفسير وقوف رئيس جمهوريتنا السيد رجب طيب أردوغان، بكل صدق، إلى جانب الشعب السوري، رغم كل الانتقادات التي وُجهت إليه".

وبيّن رئيس دائرة الاتصال أن تركيا لم تكتفِ خلال فترة الحرب بتقديم المساعدات الإنسانية فقط، بل قدمت دعماً مستدامًا في مجالات الصحة والتعليم وفرص كسب العيش للنازحين السوريين.

وأشار إلى أن مؤسسات مثل "آفاد" و"الهلال الأحمر" و"تيكا"، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني، كانت إلى جانب السوريين داخل تركيا وخارجها، مؤكدًا أن تركيا ترى في تخفيف معاناة الشعب السوري وبناء مستقبل يسوده السلام في المنطقة مسؤولية تاريخية وإنسانية.

وقال ألتون: "تركيا تقف إلى جانب سوريا التي تحدد مستقبلها بحرية. وفي هذا السياق، نكثف جهودنا لتطوير العلاقات والتعاون بين البلدين في جميع المجالات".

وأضاف: "بعد افتتاح سفارتنا في دمشق، فعّلنا قنصليتنا العامة في حلب، كما بدأت الخطوط الجوية التركية رحلاتها إلى دمشق. ونبذل قصارى جهدنا لجعل صوت الإدارة الجديدة يُسمع في المنطقة والمحافل الدولية".

وتابع: "شهدنا زيارات من الإدارة السورية الجديدة إلى تركيا، وكذلك من تركيا إلى دمشق. وتشهد علاقاتنا تطورًا متعدد الأبعاد يشمل التجارة والطيران المدني والطاقة والصحة والتعليم".

واختتم ألتون بالقول: "كما أكد رئيس جمهوريتنا مرارًا، فإن تركيا ستقف إلى جانب الشعب السوري في إعادة إعمار سوريا ونهوضها، وستواصل تقديم كافة أشكال الدعم الممكنة". (İLKHA)