وجّه رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية "برهان الدين دوران"، إلى جانب عدد من مسؤولي حزب العدالة والتنمية، انتقادات لرئيس حزب الشعب الجمهوري "أوزغور أوزال"، الذي فُتح بحقه تحقيق بتهمة إهانة الرئيس.

أعرب المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية "عمر جليك"، عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي عن الكلمات التالية:

"ندين بشدة الكلمات الوقحة التي وجهها رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال تجاه رئيس جمهوريتنا. ما قام به أوزغور أوزال ليس سياسة. لقد أصبح مركزاً يسمم السياسة.

أوزغور أوزال يعيش حالة من الارتباك والعجز أمام الوضع الذي وقع فيه حزبه. لذلك، ينتج يومياً عداء سياسياً وسياسة مليئة بالأكاذيب. سنرد على هذه السياسة الفقيرة المستوى بكل قوتنا السياسية. حماية حقوق رئيس جمهوريتنا هي من القيم الأساسية في سياستنا. لن نسمح بأي هجوم أو سياسة كاذبة.

فيما يتعلق بالتصريحات عن رئيس جمهوريتنا، يجب التصرف وفق آداب السياسة. ولن نتوانى أبداً عن توجيه الإنذار لمن لا يتصرف وفق ذلك على الساحة السياسية".

بدوره رئيس نائب رئيس حزب العدالة والتنمية "أحمد بويوك غوموش"، علّق أيضاً على أوزال قائلاً: "لقد أظهر رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال مجدداً مستواه الأخلاقي الحقيقي فور انتهائه من لقائه مع 'وصيّه السياسي'، ثم توجه مباشرة للتعبير عن رأيه تجاه رئيس جمهوريتنا." وأضاف:

"يجب أن يعلم رئيس حزب الشعب الجمهوري أن هذا الانحدار الذي أظهره تجاه رئيس جمهوريتنا سيدفن صاحبه. هذا الأسلوب، الذي يعجز صاحبه عن ضبط لسانه ولم ينل نصيباً من الأدب ويظن أن الوقاحة سياسة، هو إعلان انهيار سياسي وأخلاقي. شعبنا لن يغفر لمن يظهر هذا التصرف غير المحترم، والتاريخ سيتذكر اسمه فقط في قائمة الفاشلين".

كما علق نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، إفكان ألى، علّق عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي على تصريحات أوزال بعد زيارته لمؤسسة مرمرا المغلقة للإصلاح والعقاب، قائلاً:

"أدين بشدة الكلمات غير المناسبة والوقحة والقبيحة التي أدلى بها أوزغور أوزال تجاه رئيس جمهوريتنا. السياسة يجب أن تُمارس بمسؤولية. خاصة إذا كنت رئيس حزب، وزعيم المعارضة الرئيسية، يجب أن تكون كل جملة من كلماتك ملائمة لآداب الدولة. في السياسة تحدث أحياناً مناقشات حادة، وهناك نقد، لكن آداب الدولة تتطلب التحدث دون الاستسلام للغضب. السياسي الذي يعرف تقاليد الدولة ويحترم قيم شعبه يجب أن يبتعد عن الكلمات التي تصل إلى حد الهجوم الشخصي.

الغضب الذي يظهره أوزال في كلامه لا يمكن أن يكون أسلوب المعارضة، بل يظهر أنه شخصن السياسة. ننصحه بأن يتحدث بالرؤية والمشاريع والحكمة، وأن يوقف هذه التصرفات القبيحة فوراً. في هذه الفترة الحرجة، ما تحتاجه تركيا ليس سياسيون يتغذون على النزاع، بل قادة يعززون الحكمة المشتركة ويوحدون الشعب. يجب ألا ننسى أن الشعب يعرف جيداً من يتحدث حقاً لصالحه".

رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، برهان الدين دوران، كتب على منصة "Next Sosyal" قائلاً:

"أدين بشدة التعبيرات المهينة التي أدلى بها رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال تجاه رئيس جمهوريتنا. عكس تناقضاته وصراعاته السياسية الداخلية بهذا الأسلوب غير اللائق أمام الرأي العام أمر غير مقبول سياسياً وأخلاقياً. في هذه الأيام، التي تمر فيها بلادنا بمرحلة تاريخية، يجب على جميع الفاعلين في مواقع المسؤولية استخدام لغة تعزز وحدة الشعب، وليس سحب السياسة إلى أرضية التوتر والانقسام. المعارضة لا تستحق هذا الأسلوب الوقح".

وكان وزير العدل يلماز تونتش قد أعلن عن فتح تحقيق بحق رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال بشأن تصريحه المسيء لرئيس الجمهورية. (İLKHA)