أعلن وزير الخارجية السوري للحكومة الانتقالية أسعد الشيباني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني والمبعوث الأمريكي إلى سوريا عن صياغة خارطة طريق من7 خطوات لحل أزمة السويداء.

قال وزير الخارجية السوري "أسعد الشيباني" في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي"، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا "توماس باراك"، اليوم الثلاثاء:

"شهدت محافظة السويداء أحداثًا أليمة تركت أثرها في قلب كل بيت سوري، فالألم السوري واحد، وكما علمتنا التجارب، لا شفاء للجراح إلا بعودتنا نحن السوريين لنجلس معًا، نضمد جراحنا بأيدينا، ونفتح صفحة جديدة أساسها الوحدة والمصالحة والمصير المشترك. لقد وضعت الحكومة السورية خارطة طريق واضحة من 7 خطوات، تكفل الحقوق، وتدعم العدالة، وتعزز الصلح المجتمعي، وتفتح الطريق أمام تضميد الجراح التي آن لها أن تلتئم".

وأضاف: "تقوم هذه الخارطة على خطوات عملية بدعم الأردن والولايات المتحدة.

أولها: محاسبة كل من اعتدى على المدنيين وممتلكاتهم بالتنسيق الكامل مع المنظومة الأممية للتحقيق والتقصي.

ثانيًا: ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع.

ثالثًا: تعويض المتضررين وترميم القرى والبلدات وتسهيل عودة النازحين.

رابعًا: إعادة الخدمات الأساسية وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية.

خامسًا: نشر قوات محلية من وزارة الداخلية لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة.

سادسًا: العمل على كشف مصير المفقودين وإعادة المحتجزين والمخطوفين إلى عائلاتهم من جميع الأطراف.

سابعاً: وأخيرًا إطلاق مسار للمصالحة الداخلية يشارك فيه أبناء السويداء بكل مكوناتهم".

من جهته، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي:
"وحدة سوريا وأمنها واستقرارها ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة، نريد لسوريا أن تستقر وتنهض وتعيد البناء بعد سنوات من الدمار والمعاناة التي عاشها الشعب السوري، والبدء بخطوات عملية نحو مستقبل مشرق لكل السوريين، إن الأحداث التي شهدتها السويداء مأساوية ولا بد من تجاوزها، ونؤكد على ضرورة محاسبة مرتكبي الانتهاكات الإنسانية وإيصال المساعدات الإنسانية".

بدوره، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك فقال:
"جئت إلى سوريا لأمثل الولايات المتحدة الأمريكية في لحظة صعبة تمر بها المنطقة، سوريا مختلفة عن الولايات المتحدة، فهي صاحبة تاريخ عريق ولها حكومة جديدة شابة، إن بناء الثقة عملية بطيئة لكنها تستمر لسنوات طويلة، وقد عملت الحكومة السورية بالتعاون مع الأردن على رعاية خارطة الحل في السويداء، وسنواجه بعض المطبات، وسيكون هناك محطات على طريق معالجة أزمة السويداء". (İLKHA)