الأستاذ محمد علي كونول: لماذا لا تنطلق سفن أسطول الصمود؟

يكشف الأستاذ محمد علي كونول عن تعثر سفن أسطول الصمود في الموانئ ومنعها من الإبحار نحو غزة، مشيرًا للعجز العربي وخضوع الدول لهيمنة الاحتلال وأمريكا، ومؤكدًا أن غزة تبقى رمز العزة والكرامة وبوصلة الأمل في زمن الانكسارات.
كتب الأستاذ محمد علي كونول مقالاً جاء فيه:
لا تزال سفن أسطول الصمود، التي انتظرها الشارع العربي والإسلامي كرسالة دعم حقيقية لغزة المحاصرة، عالقة في الموانئ، وكأنها تعكس حالة العجز العربي أمام الاحتلال.
كان يراودني شعور متردد إزاء هذا التعثر، وكلما تذكرت الرئيس التونسي قيس سعيّد حاولت أن أقنع نفسي بأن مخاوفي مبالغ فيها، وأن الصورة لن تكون قاتمة إلى هذا الحد، لكن التطورات الأخيرة عمّقت تلك المخاوف، وجعلت القلق أكثر واقعية.
فقيس سعيّد، الذي أبعد الغنوشي ورفاقه عن الحكم بمختلف التهم، وزجّ بهم في السجون، ألحق ضررًا بالنظام السياسي والدستوري في تونس لا يقل عن ضرر أي حكم عسكري، لقد مارس فعلًا أقرب إلى الانقلاب، أغلق أبواب الحوار مع الشعب، وأدخل آلافًا إلى المعتقلات، ومع ذلك استغربت أن تكون تونس تحت قيادته هي نفسها التي استضافت سفن الصمود، بدا الموقف في حينه خطوة إيجابية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وربما امتدادًا لذاكرة تاريخية منذ اغتيال أبو جهاد ورفاقه في تونس عام 1988، لكن ما تسرّب عبر وسائل الإعلام عن دور تونس في تعطيل إبحار السفن كشف أن حسن الظن لم يكن في محله.
هذه الصورة لا تخص تونس وحدها، بل تعكس مأزقًا عربيًا أشمل؛ دول كثيرة باتت بشكل مباشر أو غير مباشر، تحت هيمنة الاحتلال أو خاضعة لوصاية أمريكية، لا تملك قرارها السيادي في المواقف المفصلية، والذرائع التي سيقت لعدم إبحار السفن؛ من سوء أحوال جوية، أو تعقيدات إجرائية، أو أعطال فنية، إذا صح أنها غطاء لقرار سياسي، فإنها ليست إلا حلقة جديدة في سلسلة الخيبات.
في المقابل تبقى غزة اليوم موطن العزة والكرامة، حيث تجتمع كل معاني الصمود التي غابت عن عواصم كثيرة. حتى المطر الذي يهطل على أهلها بات يُرى كعلامة روحية؛ بعضهم يصفه بدموع القدس، وآخرون يرونه كدموع الملائكة، ومهما كان الوصف، فإن الحقيقة المؤكدة أن غزة صارت بوصلة الكرامة، ومنبع الأمل في زمن الانكسارات. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يمجد الأستاذ محمد آيدين روح الإنسانية في قوافل الأمل المبحرة نحو غزة، محملة بالعطاء والرحمة، لتضيء طريق العيون المظلمة، وتكون رمزًا للوحدة والتضامن والوفاء.
أكد الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية في مقال له، أن المجرم نتنياهو يعيش حالة حصار سياسي داخلي، ويواجه تحديات غير مسبوقة بعد حرب غزة وضربات إيران، قد تدفعه لاتخاذ جنون جديد في المنطقة، وهو يدرك أن أي مغامرة كبرى قد تمنحه أوراق قوة جديدة أمام الرأي العام الإسرائيلي والداعم الأمريكي.
يسلّط الأستاذ عبد الله أصلان الضوء على إرث دستور 1982 الذي فُرض بعد انقلاب 12 أيلول/سبتمبر، مبينًا أن تعديله 21 مرة لم يُخرجه من عباءة "الدستور الانقلابي"، وأن الخلاص الحقيقي لا يكون إلا بدستور جديد يرسّخ الإرادة الشعبية.