أظهرت دراسة أمريكية أن الشباب باتوا يبتعدون عن المهن الأكثر عرضة لتأثيرات الذكاء الاصطناعي مثل البرمجة وخدمة العملاء، ويتجهون نحو وظائف أكثر استقراراً كالتمريض والعمل الصناعي.

كشفت دراسة حديثة صادرة عن جامعة ستانفورد بعنوان "عصافير الكناري في مناجم الفحم؟ ست حقائق عن التأثيرات الأخيرة للذكاء الاصطناعي على التوظيف" أن الذكاء الاصطناعي بدأ يحدث تحولاً ملحوظاً في توجهات الشباب المهنية، وخاصة في الفئة العمرية ما بين 22 و25 عاماً.

وأوضحت النتائج أن عمليات التوظيف في مجالات مثل هندسة البرمجيات، خدمة العملاء، والتسويق – وهي القطاعات الأكثر تأثراً بالذكاء الاصطناعي – شهدت تراجعاً كبيراً في عدد الشباب الذين يلتحقون بها.

وبالمقابل، يتجه هؤلاء الشباب إلى ميادين أقل عرضة لأتمتة الذكاء الاصطناعي، مثل التمريض، تجارة التجزئة، والوظائف الصناعية، في محاولة لتأمين مستقبل أكثر استقراراً مهنياً.

وأكد الباحثون أن هذه التحولات لا تقتصر على الولايات المتحدة فحسب، بل بدأت تظهر ملامحها أيضاً في أوروبا ومناطق أخرى حول العالم، ما يشير إلى أن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل سيكون واسع النطاق.

ويرى الخبراء أن هذا التغير في ميول الشباب المهنية لا ينعكس فقط على سوق العمل، بل يمتد ليؤثر على البنية الاجتماعية وسلوكيات الأفراد، حيث يعيد تشكيل مسارات مهنية اعتاد عليها المجتمع لعقود. (İLKHA)