أكد القيادس في حماس "طلال نصار" أن المقاومة الفلسطينية ستستمر إلى يوم القيامة، وأن من ادعوا سابقًا أنهم سيحتلون غزة بالكامل، لم يتمكنوا من الاستقرار هناك واضطروا إلى الخروج.

ألقى القيادي في حركة حماس كلمة خلال فعالية نظمتها جامعة بينغول تحت عنوان "إحياء الإنسانية: غزة"، حيث شارك نصار في المؤتمر كمتحدث، وتطرق نصار في حديثه إلى الوضع الحالي في غزة والانتصارات التي حققها الشعب الفلسطيني.

وأشار نصار إلى وعد كان قد قطعه خلال زيارته السابقة لبينغول قائلًا: "قبل ستة أشهر وعدتكم هنا، رجال المدينة ونسائها وأطفالها الطاهرين، وعدنا أن جهاد غزة سيصل إلى النصر، ونحن هنا اليوم للاحتفال بهذا النصر."

"المقاومة في فلسطين ستستمر إلى يوم القيامة"

وأكد نصار  خلال كلمته أن المقاومة الفلسطينية، التي تمتد في جميع مدن وقرى فلسطين، قد أحبطت خطط المحتلين، وقال: "الاحتلال الإسرائيلي فشل في خططه كما فشلت خططهم لطرد الشعب الفلسطيني من غزة، لقد فشلت محاولاتهم للسيطرة على غزة، والذين زعموا أنهم سيحتلونها بالكامل اضطروا في النهاية إلى الخروج."

"حتى الإعلام الإسرائيلي يعترف بانتصار حماس"

وأكد نصار أن الجميع بات يدرك أن حماس ليست منظمة إرهابية، بل حركة مقاومة تدافع عن أرضها المقدسة، وأضاف: "رغم أن نتنياهو زعم أنه سيطلق سراح الأسرى بالقوة، إلا أنه اضطر في نهاية المطاف إلى الجلوس على الطاولة مع حماس، لقد نجحت مقاومة حماس في إفشال مخططات العدو العسكرية والإستراتيجية وإفشال سياسة الاحتلال الإسرائيلي، وحاولت إسرائيل ثني الشعب الفلسطيني عن المقاومة من خلال المجازر والوحشية، إلا أن ذلك باء بالفشل أيضاً، ويواصل الشعب نضاله بإصرار أكبر من أي وقت مضى، ورغم أن المجاهدين يعرفون أنهم سيقتلون إلا أنهم يواصلون القتال، والمقاومة تزداد قوة كل يوم، وحتى الصحافة الإسرائيلية تقبل انتصار حماس وهزيمة إسرائيل، منذ 7 تشرين الأول 2023، أصبح مكتوباً علناً، حتى في صحافتهم الخاصة، أن الجيش الإسرائيلي فشل عسكرياً، ومن الناحية الأخلاقية، انتصر المسلمون أيضاً، بل إن تصريحاتهم تقول أن حماس تعامل الأسرى معاملة جيدة، بينما إسرائيل تقمع الأسرى، وهذا يدل على سمو الأخلاق الإسلامية، وقد تحقق النصر أيضًا في المجال الإعلامي، وإن الذين قدموا حماس كمنظمة إرهابية في السابق، أصبحوا اليوم مضطرين للاعتراف بأن الإرهابي الحقيقي هو إسرائيل، وتبين للعالم أجمع أن حماس ليست منظمة إرهابية بل هي حركة مقاومة تدافع عن أراضيها المقدسة."

"الأمهات الفلسطينيات يودعن أطفالهن شهداء دون رفع الراية البيضاء"

ولفت نصار الانتباه إلى تضحيات الأمهات الفلسطينيات، قائلاً: "اليوم، يودع الأمهات الفلسطينيات أطفالهن شهداء دون أن يرفعوا الراية البيضاء. إنهم يرسلون أبناءهم للمقاومة وهم يحملون الأسلحة التي تركها لهم آباؤهم."

وأضاف: "قضية فلسطين أصبحت اليوم قضية إسلامية تعلن للعالم أجمع، وعلينا أن نشكر السلطان عبد الحميد خان الذي ناضل لعدم تسليم فلسطين للصهاينة، ونحن اليوم على دربه، سوف نستمر في مقاومتنا حتى يوم القيامة." (İLKHA)