أعلن الجيش السوداني أنه سيطر على جبهات في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وقطع خطوط إمداد قوات الدعم السريع المتمركزة في قصر الرئاسة في الخرطوم.

وأكدت فرقة المشاة السادسة بالجيش السوداني خلال بيان لها على أن القوات التابعة للجيش تمكنت من فرض السيطرة على الجبهات في الفاشر واستمرار تقدمها في الولاية.

وفي هذا السياق، أكد عضو مجلس السيادة السوداني ونائب رئيس هيئة الأركان ياسر العطا أن هذه المعارك ستستمر في جميع أنحاء السودان.

من جهة أخرى، صرح والي دارفور "مني أركو مناوي" أن قوات جيش السودان ستواصل عملياتها لتحرير كافة الأراضي السودانية، وأنها ستصل إلى مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور.

مجزرة كاتينا

تأتي هذه التطورات في وقت يستمر فيه القتال العنيف على الجبهة الشمالية في ولاية النيل الأبيض، حيث أسفرت هجمات شنتها قوات الدعم السريع عن مقتل العشرات وإصابة مئات الأشخاص في القرى القريبة من مدينة كاتينا.

ووصف وزير الإعلام السوداني خالد العيسر استهداف المدنيين في القرى الواقعة في ولاية النيل الأبيض بأنه "عنف موجه ضد الأشخاص العزل".

و قال العيسرفي منشور على منصة إكس: "آخر مثال على العنف المنهجي ضد المدنيين العزل هو استهداف سكان القرى في ولاية النيل الأبيض."

وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة في قرى مدينة كاتينا بولاية النيل الأبيض، حيث لقي 433 شخصًا حتفهم في الهجمات.

وأكد أحد المسؤولين الحكوميين في ولاية النيل الأبيض في تصريحات له أن قوات الدعم السريع قتلت ما لا يقل عن 200 شخص في مدن كاتينا الشمالية مثل الكداريس، الحاج موسى، الحليوات، والوادى الرقيق.

وقال مسؤول حكومي آخر إن قوات الدعم السريع أطلقت النار على الأسر التي كانت تحاول الهروب من المجزرة على قوارب النهر.

وأضاف أن لجنة الأمن في الولاية تعمل على تحديد عدد القتلى في المجزرة التي وصفها بـ"مجزرة كاتينا".

وفي نفس السياق، أفادت مجموعة "محامون للطوارئ" أن قوات الدعم السريع قتلت أكثر من 200 شخص في الهجمات التي شنتها على القرى في ولاية النيل الأبيض خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وتسببت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي بدأت في أبريل 2023، في مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد 15 مليون شخص وفقًا للأمم المتحدة والسلطات المحلية، لكن دراسة أجرتها بعض الجامعات الأمريكية أشارت إلى أن عدد القتلى قد تجاوز 130 ألف شخص. (İLKHA)