أفرجت المقاومة الفلسطينية، اليوم، عن مئات الأسرى الفلسطينيين، ضمن صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال ضمن اتفاق التهدئة في غزة.

اكتملت عملية تبادل الأسرى السابعة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق غزة، بالإفراج عن أسرى فلسطينيين محتجزين في سجني عوفر وكتسيعوت.

وبحسب بيان لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، أفرجت سلطات الاحتلال اليوم عن 620 أسيراً فلسطينياً. ومن بين هؤلاء؛ يوجد هناك 151 محررا سابقًا وسجينًا طويل الأمد.

ومن بين هؤلاء الأسرى، 43 أسيراً من الضفة الغربية والقدس، و11 أسيراً من قطاع غزة، وهم معتقلون قبل تاريخ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

بالإضافة إلى ذلك، تم إبعاد 97 سجينًا إلى وإرسالهم إلى مصر.

من ناحية أخرى، تم الإفراج عن 445 أسيراً فلسطينياً تم اعتقالهم خلال الحرب الإبادة الجماعية على غزة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

كما تم اطلاق سراح 24 أسيراً من الأطفال والنساء.

وأفاد مكتب معلومات الأسرى أن 47 أسيراً، بينهم 50 محكوماً بالسجن المؤبد و60 محكوماً بالسجن لفترات طويلة، أفرج عنهم ضمن صفقة "الوفاء للمحررين" (مبادلة شاليط) عام 2011، وأعادت سلطات الاحتلال اعتقالهم عام 2014.

الاحتلال يجري تعديلات في اللحظة الأخيرة على قائمة الأسرى

وذكرت مصادر أن سلطات الاحتلال قامت بتغيير قائمة الأسرى في اللحظات الأخيرة، وحذفت أسماء ستة أسرى كان من المقرر الإفراج عنهم من القائمة.

وبدلا من ذلك، تم إدراج أربعة سجناء من ذوي الأحكام الخطيرة، وثلاثة سجناء محكومين بالسجن المؤبد، وسجين آخر مدى الحياة لم يكن موجودا سابقا في قوائم التبادل.

ورغم أنه كان من المقرر أن تتم عملية تبادل الأسرى بشكل أكثر انتظاما، إلا أن بعض عمليات التبادل تأخرت بسبب الخلافات بين الأطراف.

ومع ذلك، فقد أشير إلى أن العملية استمرت بسبب الضغوط الكبيرة من المجتمع الدولي.

وفي تطور مهم، أفادت الأنباء أنه بينما كان من المقرر أن يسلم الاحتلال جثامين شهداء فلسطينيين يحتجزهم منذ سنوات طويلة في صفقة تبادل الأسرى هذه، تم بدلاً من ذلك الإفراج عن أسيرات وأطفال من غزة.

من جهة أخرى، أفادت القناة الثانية عشرة الصهيونية، أن إدارة السجن اكتشفت قيام الأسرى المفرج عنهم بكتابة العبارات التالية على جدران زنازينهم: "لن ننسى، لن نسامح ولن نستسلم أبدًا."

وجاء أن هذه الرسالة جاءت رداً على قرار إدارة السجن بإلزام الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم بارتداء ملابس مخططة باللونين الأزرق والأبيض تذكر بعلم الاحتلال.

وأفرجت كتائب القسام اليوم عن 6 أسرى صهاينة. ومن المقرر أن يتم تسليم جثث الأسرى الأربعة للاحتلال خلال الأسبوع المقبل.

وبذلك تم استكمال المرحلة الأولى من الاتفاق.

وتأتي هذه العملية في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بعد هجمات الحرب الإبادة الجماعية التي شنها النظام المحتل على غزة لمدة 15 شهراً.

وفقا للاتفاقية؛ سيتم الإفراج عن 33 أسيرًا صهيونيا (منهم 8 جثث).

وفي المقابل سيتم إطلاق سراح 1900 أسير فلسطيني.

وأطلقت المقاومة الفلسطينية حتى الآن سراح 29 أسيراً إسرائيلياً، بينهم 4 جثامين.

وفي المقابل، تم الإفراج عن أكثر من 1720 أسيراً فلسطينياً من سجون الاحتلال.

وتعد هذه عملية تبادل الأسرى السابعة منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار.

ومن المتوقع أن تستمر المفاوضات للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق في الأيام المقبلة ومع ذلك، تشير التقارير إلى استمرار الخلافات حول بعض المصطلحات.

وقالت حماس في بيان لها إنها مستعدة للإفراج عن كافة الأسرى المعتقلين في غزة "دفعة واحدة". لكن ذلك كان مشروطا بانسحاب جيش الاحتلال بشكل كامل من غزة وإعادة إعمار قطاع غزة.

ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية من الاتفاق في الثاني من مارس/آذار 2025.

والمرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق تتعلق بإعادة إعمار غزة.

وفي قطاع غزة الذي تعرض لتدمير واسع النطاق بفعل هجمات الاحتلال، يكافح آلاف الفلسطينيين من أجل البقاء تحت الأنقاض ويحاولون البقاء على قيد الحياة في ظل ظروف إنسانية قاسية.

وشن نظام الاحتلال حرب إبادة على غزة بدعم كامل من الولايات المتحدة في الفترة من 7 أكتوبر 2023 إلى 19 يناير 2025.

وأسفرت هذه العملية عن استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. (İLKHA)