انتصارات الجيش والشعب السوداني في رمضان: إرادة الصمود ضد مليشيات الدعم السريع

أكد الأستاذ إسلام الغمري خلال مقالته الدورية لوكالة إلكا للأنباء على انتصارات الجيش والشعب السوداني في رمضان ليست مجرد مكاسب عسكرية، بل هي شهادة على صمود الشعب السوداني وتمسكه بوحدته وهويته في وجه محاولات الاختراق والهيمنة.
كتب نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية الأستاذ إسلام الغمري خلال مقاله الدوري الذي يخص به وكالة إيلكا للأنباء في هذا الشهر ما يلي:
"رمضان، شهر الانتصارات، يواصل كتابة فصول المجد في تاريخ الأمة، وهذه المرة في السودان، حيث يسجل الجيش السوداني، مدعومًا بالشعب، انتصارات متتالية ضد مليشيات الدعم السريع التي تسعى لتمزيق البلاد وإغراقها في الفوضى. هذه الانتصارات ليست مجرد مكاسب عسكرية، بل هي شهادة على صمود الشعب السوداني وتمسكه بوحدته وهويته في وجه محاولات الاختراق والهيمنة.
أسباب الانتصارات:
1. التفاف الشعب حول جيشه
لقد أثبتت الأحداث أن الجيش السوداني ليس وحده في هذه المعركة، بل إن الشعب يقف خلفه كتلة واحدة، يدعمه بالمعلومات والإمدادات ويرفض أي محاولات لاختراق النسيج الاجتماعي. إن فقدان الدعم الشعبي كان أحد أهم عوامل فشل المليشيات.
2. وعي السودانيين بالمخطط الخارجي
أدرك السودانيون أن مليشيات الدعم السريع ليست مجرد قوة منشقة، بل أداة تُستخدم ضمن مخطط خارجي لزعزعة الاستقرار في السودان والسيطرة على ثرواته. هذا الوعي جعل الجميع، حتى من كانوا مترددين، يصطفون مع الجيش في معركة الدفاع عن الدولة.
3. تفوق الجيش ميدانيًا
الجيش السوداني، رغم الصعوبات، تمكن من إعادة ترتيب صفوفه واستعادة زمام المبادرة في أكثر من جبهة. استخدامه لاستراتيجيات عسكرية محكمة وتوظيفه للتجربة القتالية التي اكتسبها خلال العقود الماضية كانا عنصرين حاسمين في تحقيق هذه الانتصارات.
4. الإرهاق والانقسامات داخل المليشيات
تعاني مليشيات الدعم السريع من إنهاك واضح بسبب طول أمد المعارك، إلى جانب انقسامات داخلية بين قادتها نتيجة تضارب المصالح، وهو ما جعلها أكثر عرضة للهزائم الميدانية.
مستقبل السودان بعد هذه الانتصارات
•تعزيز السيادة الوطنية: نجاح الجيش السوداني في صد المليشيات يمثل خطوة كبيرة نحو استعادة سيادة الدولة بالكامل، وهو ما سيجعل السودان أكثر قدرة على فرض قراره السياسي بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
•إعادة ترتيب المشهد السياسي: هذه الانتصارات قد تكون بداية لمرحلة جديدة من التوازن السياسي، حيث ستبرز الحاجة إلى اتفاق وطني يُخرج السودان من دائرة الصراع إلى بناء الدولة.
•محاسبة المتورطين: المرحلة القادمة قد تشهد فتح ملفات المحاسبة لمن تورطوا في دعم المليشيات، سواء داخليًا أو خارجيًا، لضمان عدم تكرار مثل هذا السيناريو في المستقبل.
•إعادة الإعمار والاستقرار: الانتصارات العسكرية وحدها لا تكفي، بل يجب أن تتبعها جهود كبيرة لإعادة بناء ما دمرته الحرب، اقتصاديًا واجتماعيًا، حتى يستعيد السودان عافيته.
ختامًا
لقد أثبت السودان، مرة أخرى، أن الشعوب الحية لا يمكن كسر إرادتها، وأن رمضان يظل شهر الانتصارات لمن يحملون قضية عادلة. ومع استمرار تقدم الجيش السوداني، تقترب البلاد من تجاوز هذه المحنة لتبدأ رحلة بناء مستقبل أكثر استقرارًا. لا يزال الطريق طويلًا، لكن الإرادة الشعبية والجندية الوطنية هما الضمانة الحقيقية لسيادة السودان ووحدته.
إسلام الغمري". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
بعث مرشد جماعة حزب الله في تركيا، "أديب غوموش"، رسالة بمناسبة عيد الفطر المبارك، دعا فيها إلى الوحدة والتكاتف بين المسلمين، متمنيًا أن يوفق الله الأمة الإسلامية في الجهاد والوحدة لتحقيق النصر.
وقع تفجير انتحاري قرب تجمع سياسي في مقاطعة ماستونغ بإقليم بلوشستان، جنوب غرب باكستان، ما أدى إلى إصابة ستة أشخاص، بينهم عناصر أمنية.
أكد الدكتور "زاهر البيك" أن غزة مدمرة بالكامل وتحتاج بشكل عاجل إلى الخيام والحاويات قبل الحديث عن إعادة الإعمار، مشدداً على أن الصمت الإسلامي والدولي جريمة كبرى، داعيًا إلى تقديم الدعم العاجل في شكل معدات إنقاذ، أغذية، وأدوية، مشيرًا إلى أن الأطفال يموتون جوعًا بسبب الحصار.
أكدت منصة القدس الحر في رسالتها بمناسبة عيد الفطر المبارك أن الظلم والاحتلال يلقيان بظلالهما على فرحة العيد، مشيرةً إلى أن أهل غزة يدخلون العيد تحت القصف والدمار، مشددة على أن القدس والأقصى تحت التهديد، داعيةً إلى مواصلة الدعاء والنضال من أجل تحرير فلسطين.