خفض برنامج الأغذية العالمي (WFP) المساعدات الغذائية المقدمة للاجئين السوريين في لبنان بنسبة 40٪ بسبب نقص التمويل. وأدى اقتراب المساعدات من التوقف إلى صعوبة تلبية الاحتياجات الأساسية لما يقرب من مليون لاجئ.

قرر برنامج الأغذية العالمي (WFP)  تقليص المساعدات الغذائية المقدمة للاجئين السوريين في لبنان بنسبة 40% بسبب نقص التمويل. وقد أدى هذا القرار إلى انخفاض عدد المستفيدين من المساعدات من حوالي 830 ألف شخص إلى 500 ألف شخص. ويرجع برنامج الأغذية العالمي السبب الرئيسي لهذا التخفيض إلى قرار وكالة التنمية الدولية الأمريكية (USAID) تعليق تمويلها.

ويعيش في لبنان حوالي 800 ألف لاجئ سوري وفقًا لتسجيلات الأمم المتحدة، بينما تشير تقديرات الحكومة اللبنانية إلى أن العدد يتجاوز 1.5 مليون. ويواجه اللاجئون في لبنان ضغوطًا متزايدة وتهديدًا بالطرد. ومع تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية، أصبحت عملية توزيع المساعدات الإنسانية وتلبية احتياجات اللاجئين الأساسية أكثر صعوبة.

وفي هذا السياق، أعلن الاتحاد الأوروبي عن حزمة مساعدات تبلغ قيمتها مليار يورو لدعم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في لبنان خلال الفترة من 2024 إلى 2027، على أن يتم تخصيص هذه المساعدات بشكل رئيسي في مجالات التعليم والصحة والاقتصاد والأمن.

على الرغم من ذلك، اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى تقليص المساعدات للاجئين السوريين في لبنان بسبب نقص التمويل. هذا التخفيض أدى إلى تقليص عدد الأسر المستفيدة من المساعدات وزيادة الصعوبات في تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين. وحذر البرنامج من أن استمرار نقص التمويل قد يعرض المساعدات للوقف التام ابتداءً من حزيران/ يونيو 2025.

وتعد أزمة اللاجئين السوريين في لبنان واحدة من أبرز الأزمات الإنسانية التي تجذب انتباه المجتمع الدولي. ويعتبر معالجة نقص التمويل وضمان استدامة المساعدات أمرًا حيويًا لتلبية احتياجات اللاجئين الأساسية والحفاظ على الاستقرار في المنطقة. (İLKHA)