دعا المسؤولون المشاركون في برنامج المولد النبوي الذي نظمه محبو النبي في إسطنبول، والذين جاءوا من مختلف دول العالم الإسلامي، إلى تقديم كل أنواع الدعم لشعب غزة الذي يقاوم في مثال النبي صلى الله عليه وسلم.

اختتمت، بالأمس، فعاليات "المولد النبوي" التي تم تنظيمها تحت شعار "قائد المقاومة، سيدنا محمد" في مختلف مدن تركيا، من خلال فعالية تم تنظيمها في إسطنبول وأضنة ووان في نفس الوقت.

وفي فعالية "المولد النبوي" التي أقيمت في ميدان باغجيلار في إسطنبول بحضور كثيف، عبر الضيوف الذين شاركوا من مناطق جغرافية مختلفة من العالم الإسلامي، في حديثهم مع مراسل وكالة "إيلكا"، عن سعادتهم بالفعالية وأشادوا بها، داعين إلى دعم المقاومة المستمرة في غزة.

"نبينا صلى الله عليه وسلم حارب كل أنواع الظلم"

وقال الدكتور "عزت عبد الله" من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر: "اليوم، تم تنظيم هذه الفعالية بمناسبة الذكرى السنوية لمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. لقد وُلد في عام حادثة الفيل. في ذلك العام، حدثت مقاومة ضد ظلم أبرهة الذي جاء لهدم الكعبة. كانت حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم دائمًا في طريق المقاومة ضد الظالمين. وواجه كل أنواع الظلم. ثم بدأ مقاومة ضد الأصنام التي كانت حول الكعبة. وكان نبينا صلى الله عليه وسلم حاملًا لهذه المقاومة وقائدًا ومجاهدًا في جميع الحروب والغزوات".

"غزة ستصل حتماً إلى النصر، والقدس حتماً ستعود إلى أيدي المسلمين"

وأشار عبد الله إلى أنه شارك في الفعالية للاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ودعم المقاومة في غزة، وقال: "نحن ندعم مقاومة الشعب الفلسطيني والشعب الغزي. نحن نقدم الدعم لأولئك الذين يقاومون، ضد هؤلاء الذين يرتكبون المذابح، ضد هؤلاء الظالمين، ضد هؤلاء اليهود، ضد هؤلاء الصهاينة. لقد مر أكثر من سنة ونصف، والشعب الغزي يمر بمجزرة، إنهم يرتكبون مذابح وظلمًا كبيرًا ضد الأطفال والنساء والشيوخ. نقول لهم في وجوههم: هذا ظلم. هذا ضغط وسينتهي. هؤلاء الظالمون سوف يختفون بإذن الله. غزة حتماً ستصل إلى النصر، والقدس حتماً ستعود إلى أيدي المسلمين. فلسطين حتماً ستنتصر بالكامل. هذا وعد من الله تعالى. هؤلاء المجرمون، هؤلاء اليهود، هؤلاء الظالمون، هؤلاء المعتدون، حتماً سيختفون، هم محكوم عليهم بالزوال إن شاء الله".

"اليوم الأمة بحاجة إلى الوقوف إلى جانب شعب غزة أكثر من أي وقت مضى"

وشكر قائد حركة مقتدى الإسلامي في السنغال "سعيد باه"، مسؤولي محبي النبي على دعوتهم للمشاركة في الفعالية وقال: "أشكركم على تنظيم هذا الحدث الكبير ودعوتكم لي. اللهم بارك في جهودكم. عبر التاريخ، كانت الأمة دائمًا مصدر أمل وتقدم، وقد جمعتنا بنبينا الكريم. اليوم لا توجد قضية أكبر وأهم للأمة من قضية مقاومة غزة. في جميع أنحاء العالم، يُقتل الأبطال، والشيوخ، والنساء، والأطفال. يجب على الأمة الآن التحرك سياسيًا ودبلوماسيًا وإعلاميًا، والضغط على هذا الكائن المتوحش. وبالمثل، يجب الضغط على القوى العالمية المتغطرسة والظالمة التي ارتكبت هذه المجزرة. لأن هذه المجزرة قد تجاوزت جميع الحدود، والقيم الأخلاقية والإنسانية. اليوم، الأمة بحاجة إلى الوقوف إلى جانب شعب غزة أكثر من أي وقت مضى. أملنا هو أن تلقى هذه الجهود صدى في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وأن تتحد جميع الدول لإنهاء هذه الحرب الوحشية، وبالتالي تكون بداية لحرية فلسطين الكاملة. أشكركم جميعًا".

"في الوقت الحالي غزة في حالة حرب، والأمة الإسلامية في وضع دفاعي"

وأشار "تيسير سليمان" من مسؤولي حركة حماس إلى أن البرنامج المنظم هو جزء من دعم المقاومة، وقال: "هذه الفعالية هي جزء من دعم شعب هذا البلد للمقاومة الفلسطينية وتهدف إلى إحياء إرث نبينا الكريم. نحن نعتبر هذه الجهود المبذولة لدعم شعب فلسطين تصرفًا صحيحًا. في الوقت الحالي، غزة في حالة حرب والأمة الإسلامية في وضع دفاعي. نحن نعتقد أن كل كلمة قيلت هنا هي مساهمة في الدفاع عن المسجد الأقصى ودعم حق شعب فلسطين في المقاومة". (İLKHA)