المتحدث السابق باسم الأونروا: "مؤسسة المساعدات الإنسانية لغزة أداة أمريكية-إسرائيلية لتسليح الإغاثة"

انتقد المتحدث السابق باسم الأونروا "غانيس" بشدة أنشطة "مؤسسة الإغاثة الإنسانية في غزة" المدعومة أمريكيًا وصهيونياً، وقال إن هذه المنظمة جزءٌ من هدف الاحتلال "تسليح المساعدات الإنسانية".
أدان المتحدث السابق باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) "كريستوفر غانيس" بشدة مؤسسة المساعدات الإنسانية لغزة المدعومة من الولايات المتحدة والاحتلال الصهيوني، واصفًا إياها بأنها جزء من محاولة صهيونية لـ"تسليح المساعدات الإنسانية" وتحويلها إلى أداة في الصراع.
وأكد "غانيس" أن المؤسسة لا يمكنها تنفيذ مهام إنسانية حقيقية في غزة، لأنها تدار حسب تعبيره "من قبل قدامى المحاربين والمرتزقة وعدد من الجنود السابقين الذين نزعوا زيهم العسكري، ويتظاهرون بالعمل الإنساني لكنهم ليسوا كذلك".
"ما يحدث في غزة هو تطهير عرقي وتجويع منهجي"
وصف "غانيس" الوضع في غزة بأنه تطهير عرقي وتهجير قسري، مضيفًا أن التجويع يُستخدم كسلاح حرب، ولا يمكن إخفاء جرائم الإبادة الجماعية. هذا جزء من نية الاحتلال في ارتكاب إبادة، وبدعم أمريكي مباشر.
وشدد "غانيس" على أن الدعم الأمريكي للاحتلال بالسلاح يجعل واشنطن شريكة في هذه الجرائم، مؤكدًا أن نشاطات المؤسسة الأمريكية-الصهيونية ستؤدي إلى مزيد من العنف والاضطراب داخل غزة.
وتحدث عن مشاهد توزيع المساعدات داخل القطاع، حيث يُجبر الفلسطينيون على الاصطفاف خلف أسوار شائكة كأسرى، وقال: "لقد رأينا بالأمس صورًا تعكس الجوع المطلق، والمجاعة، وانعدام الكرامة بالكامل".
وأشار إلى مجزرة وقعت في فبراير من العام الماضي، تُعرف بـ"مجزرة الطحين"، حين سمحت حكومة الاحتلال لمجموعة من المرتزقة بالدخول إلى غزة بصحبة شاحنات مساعدات، وتجمّع مئات الفلسطينيين الجائعين للحصول على الطعام، إلا أن الجيش الصهيوني فتح النار عليهم، مما أدى إلى مقتل 117 شخصًا وإصابة أكثر من 700 آخرين.
كما تطرق "غانيس" إلى استقالة المدير التنفيذي السابق للمؤسسة، جاك وود، قائلًا: "سعدت بخبر استقالته، وأتمنى لو أن الجميع يستقيلون، ويتم إيقاف هذه المهزلة. إنها خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها متأخرة وغير كافية".
كما شدد على أن هذه المؤسسة تنتهك المبادئ الإنسانية الأربعة للأمم المتحدة: الحياد، الاستقلالية، المساواة، وعدم الإضرار، قائلاً: "لم يتم التشاور مع سكان غزة، ولم تُخطط المساعدات بشكل مناسب، ولا توجد بنية تحتية مناسبة لتوزيعها".
"الأونروا هي الوحيدة القادرة على أداء هذا الدور"
وأكد "غانيس" أن وكالة الأونروا هي الجهة الوحيدة المؤهلة لتنفيذ عمليات الإغاثة في غزة، بفضل بنيتها التحتية وشبكة توزيع المساعدات والغذاء، ووجود 12 ألف موظف يعملون حالياً على الأرض، معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين أنفسهم.
وطالب بإزالة القيود المفروضة على الأونروا لتتمكن من استئناف عملها بشكل كامل، مؤكدًا أن لديها ثقة السكان وخبرة تمتد لـ75 عامًا في العمل داخل المجتمعات الفلسطينية.
واتهم "غانيس" الاحتلال بالسعي إلى تهجير سكان غزة قسريًا من خلال إنشاء مراكز توزيع مزعومة، تمهيدًا لتفريغ بعض المناطق لصالح مشروعها الاستيطاني ضمن خطة تطهير عرقي.
وتطرق إلى قرارات محكمة العدل الدولية الصادرة في يناير الماضي، والتي طالبت الاحتلال بالسماح بوصول المساعدات دون عوائق، لكنه قال إن تل أبيب تجاهلت هذه المطالب ولم تفتح المعابر.
وأشار إلى أن المساعدات عالقة على الجانب المصري من معبر رفح، على بعد مئات الأمتار فقط من مشاهد الجوع والفوضى، في وقت لا يمارس فيه المانحون ضغطًا سياسيًا كافيًا على الاحتلال لفتح المعبر. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
اعتقلت قوات الاحتلال سناء سلامة، زوجة الشهيد الأسير وليد دقة، أثناء تواجدها في مدينة القدس المحتلة برفقة ابنتها ميلاد، بعد دعوة وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف "إيتمار بن غفير"، لطردها من الأراضي المحتلة.
أكد جيش الاحتلال الصهيوني مساء يوم الخميس رصده إطلاق صاروخ من اليمن على وسط الكيان.
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن الكيان الصهيوني وافق على مقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما لا تزال حركة حماس تدرس المقترح ولم تعلن موقفها النهائي بعد.
أطلق 249 ناشط سلام في الولايات المتحدة إضرابًا عن الطعام لمدة 40 يومًا أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وذلك للفت الانتباه إلى المجاعة المتفاقمة في غزة نتيجة العدوان والحصارالصهيوني.