حذّر النائب البرلماني من حزب الهدى "دمير" من أن الهجمات التي شنّها الكيان الصهيوني على إيران ليست سوى بداية لمخطط أوسع، مؤكدًا أن الكيان الصهيوني سيستهدف تركيا في المرحلة القادمة.

 دعا النائب البرلماني من حزب الهدى "شَهزاد دمير" خلال مقابلة على قناة "Haberler.com" على منصة يوتيوب إلى إعادة رسم السياسات والاستراتيجيات التركية بما يتناسب مع هذا التهديد الإقليمي الداهم.

وقال دمير: "حاليًا، الدولة الوحيدة التي لا تزال تقف بثبات في الشرق الأوسط هي تركيا، ولذلك فإن الدور سيأتي عليها عاجلاً أم آجلاً."

"هجمات الصهاينة على إيران ليست مفاجئة"

واعتبر "دمير" أن الهجوم على إيران لم يكن مفاجئًا، موضحًا أن تصريحات الولايات المتحدة عن دعم المفاوضات لا تعدو كونها "مراوغة سياسية" لإعطاء الاحتلال مزيدًا من الوقت، وأضاف:
"أمريكا تدّعي دعم الحوار، لكنها في الحقيقة تماطل، وتوفر الغطاء للكيان الصهيوني ليُعدّ عدته. الهدف الأساسي هو تأمين كيان الاحتلال على حساب تمزيق دول المنطقة، وخاصة الدول الإسلامية القوية التي يمكن أن تهدد هذا المشروع مثل تركيا."

"استهداف إيران تهديد لكل الأمة الإسلامية"

وأضاف دمير: "الهجوم على إيران ليس شأنًا خاصًا بها، بل هو قضية تمسّ الأمة الإسلامية بأكملها. اليوم تُضرب إيران، وغدًا ستُستهدف تركيا. في سوريا، حصلت مواجهات غير مباشرة، والاحتلال استهدف مواقع تركية، لكن الوساطة الأمريكية منعت التصعيد. تركيا مطالبة اليوم بأن تكون على قدر المسؤولية في وجه هذا المشروع الاستعماري."

"يجب توحيد الصفوف ضد العدو المشترك"

وشدّد النائب على أن الانقسامات داخل العالم الإسلامي ساهمت في تقوية الصهيونية، قائلاً:
"لقد صمتت الدول الإسلامية أمام مجازر غزة بسبب الضغوط الأمريكية، واليوم يُطلب منها أن تتجاوز خلافاتها وتتّحد في مواجهة العدو المشترك. الصهيونية لن تتوقف، وإذا لم نتحرك، فكل دولة إسلامية ستكون معرضة لخطر التفكك والانهيار."

وأكد "دمير" أن المرحلة الحالية تشكل "معركة مصير" لإيران، قائلاً:
"إذا لم ترد إيران بالشكل المطلوب، فلن تتمكن مستقبلاً من الحفاظ على وجودها كدولة مستقلة. والأمة الإسلامية كلها مطالبة باستخلاص العبر قبل فوات الأوان."

ووجّه "دمير" في ختام حديثه دعوة صريحة إلى كل الدول والشعوب الإسلامية:
"يجب أن نعيد صياغة استراتيجياتنا بناء على هذا التهديد. إن لم نتوحد اليوم، فإن الخطر غدًا سيطرق أبواب الجميع، دون استثناء." (İLKHA)