أقام مستوطنون اليوم الأحد، بؤرة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين في منطقة المنيا، جنوب شرق بيت لحم.

وأفادت المصادر المحلية في بيت لحم بأن مجموعة من المستوطنين نصبت عددا من الخيم في المنطقة الجنوبية من القرية. 

وأضافت أن إقامة هذه البؤرة جاء بعد أقل من 24 ساعة على الهجوم الهمجي الذي شنّه مستوطنين في منطقة واد سعير القريبة، والذي أسفر عن إحراق مركبة المواطن إيهاب شلالدة، وتدمير خلايا طاقة شمسية يستخدمها الأهالي في الإنارة وسقي المواشي.

وأشارت إلى أن ما يحدث يُعد تصعيد خطير في مسلسل التهجير القسري، حيث تتعرض المنطقة منذ أسابيع لهجمات متكررة من المستوطنين تحت حماية قوات جيش الاحتلال، بهدف دفع الأهالي إلى ترك أراضيهم، وها هم اليوم يشرعون بإنشاء بؤرة استيطانية تؤكد النوايا المبيتة للاستيلاء على الأرض.

وطالب رئيس مجلس قروي المنيا "زايد كوازبة" الجهات الحقوقية والإنسانية والمؤسسات الدولية بالتدخل العاجل، لوقف هذا التوسع الاستيطاني غير القانوني، الذي يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولاتفاقيات جنيف، ويهدد الوجود الفلسطيني في المنطقة برمّته.

وأكد أن المنيا من التجمعات الريفية المستهدفة بشدة من قبل الاستيطان، حيث تنتشر في محيطها عدة بؤر استيطانية غير شرعية، تشكل جزءًا من مخطط لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها عبر سلسلة من التوسعات الاستعمارية.

ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن النصف الأول من عام 2025 شهد إقامة 23 بؤرة استيطانية على أراضي المواطنين معظمها بؤر رعوية، في محافظات رام الله ونابلس والخليل وقلقيلية وطوباس والقدس، في استمرار لسياسة فرض الوقائع التي ينتهجها المستعمرون على الأرض برعاية كاملة من جيش الاحتلال. (İLKHA)