غزة دون نقود..التبادل السلعي يصبح وسيلة البقاء الوحيدة

عاد الاقتصاد الغزّي إلى شكله البدائي، حيث أصبح التبادل السلعي (المقايضة) هو السبيل الوحيد للبقاء، وذلك بسبب العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة، بالإضافة لانهيار النظام المصرفي.
وبدأ الناس في ظل غياب النقود وتعطل الأسواق يتبادلون ما لديهم من مواد غذائية، ملابس، أدوات منزلية وحتى أدوية، في محاولة يائسة لتلبية احتياجاتهم الأساسية في ظل حرب الإبادة والحصار الخانق.
الاقتصاد مشلول والعملة بلا قيمة
ويؤكد سكان القطاع المحاصر أن الرواتب توقفت، الوظائف اختفت، والتجارة انهارت كليًا. ومع فقدان العملة لقيمتها الوظيفية، تحوّل التبادل إلى وسيلة الحياة اليومية.
ويقول المواطن أبو خالد منصور وهو يحمل كيسًا من الطحين: "استبدلت بعض الحبوب بهذا الطحين. لا أملك نقودًا، لكن لديّ بعض الأشياء غير الضرورية حاليًا. التبادل لم يعد حلًا مؤقتًا، بل أصبح واقع حياتنا".
وأضاف: "أحيانًا أُعطي الآخر أكثر مما آخذ، لأننا لم نعد نحسب الربح والخسارة، فقط نبحث عن تلبية الحاجة".
التبادل... عبر الإنترنت!
ورغم بدائية النظام الاقتصادي القائم، إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت بمثابة أسواق رقمية للتبادل. إذ يستخدم الغزيون تطبيقات مثل واتساب لتبادل البضائع وفق الحاجة، لا النقود.
تقول أم جمال نبهان، وهي أم لخمسة أطفال: "ليس لديّ نقود، لكن لديّ هاتف وإنترنت. أستخدمهما لتأمين الطعام أو الحليب لأطفالي".
وتضيف: "أستبدل ملابس الأطفال بالحليب، أو بعض الأدوات مقابل دواء. نحن نعيش يومًا بيوم".
ويصف المحلل الاقتصادي خالد أبو أمير هذا الواقع بأنه "انتقال حاد نحو اقتصاد البقاء"، ويحذّر من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى تفكك الاقتصاد الغزّي تمامًا وعزله عن الأسواق الإقليمية.
ويضيف: "المقايضة قد تُبقي الناس على قيد الحياة، لكنها تقضي على أي فرصة للنمو أو الإنتاج أو الاتصال بالعالم الخارجي".
أزمة كرامة لا مجرد أزمة اقتصاد
اليوم في غزة، التبادل ليس مجرد حل اقتصادي بديل، بل انعكاس مرير لحياة تُحاصر بالقصف والجوع والصمت العالمي. حين يضطر الإنسان لاستبدال ملابسه بطعام أو دواء، تصبح المسألة قضية كرامة وإنسانية قبل أن تكون مالية.
لا أفق دون تدخل عاجل
من دون تدخل إنساني فوري لإعادة تشغيل النظام المصرفي، ضخ السيولة، ودعم الاقتصاد المحلي، يبقى المستقبل في غزة مظلمًا.
ويواصل أهل غزة العيش بلا مال، لكن بكرامة، وبمقاومة لا تُقهر، وبما تبقى لهم من أدوات البقاء. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "إسماعيل بقائي"، أن تفعيل "آلية الزناد" من قبل الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والتي تهدف إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، سيُعتبر بمثابة مواجهة وصدام، وأن طهران سترد على ذلك بشكل مناسب.
أفادت التقارير بأن عدد القتلى بلغ أربعة على الأقل، إثر تحطم طائرة صغيرة قرب مطار ساوثيند في ضواحي العاصمة البريطانية لندن.
أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية "نور الدين البابا" أن تدخل الدولة وفرض هيبة القانون وسلطانه داخل محافظة السويداء بات أمراً ضرورياً ومطلباً شعبياً، نظراً لحالة الفلتان الأمني الذي شهدته المحافظة طوال السبعة أشهر الماضية، مشدداً على ضرورة الحسم ضد المجموعات المنفلتة التي تثير الفتن والرعب بين المواطنين.
أعلن الجيش السوداني أنه وبمساعدة الحلفاء استعاد منطقة أم صميمة الاستراتيجية في ولاية شمال كردفان في جنوب السودان، في ما أعلن المتحدث باسم قوات الدعم السريع السيطرة على المنطقة الاستراتيجية بعد معارك مع الجيش.