استشهاد النائب المستشار محمد فرج الغول أحد أوائل رواد العمل الإسلامي في غزة

استشهد محمد فرج الغول، أحد قادة حركة حماس والوزراء السابقين، اليوم، في قصف استهدف مدينة غزة، وقد نعت حركة حماس الشهيد الغول، مشيرةً إلى مكانته ودوره في العمل الإسلامي.
أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن محمد فرج الغول استشهد في أحد الغارات الجوية التي شنّتها قوات الاحتلال على قطاع غزة، وهو ما أكدته حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان رسمي.
وجاء في بيان الحركة: "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبمزيد من الفخر والاحتساب، نزفّ إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، ورئيس اللجنة القانونية في المجلس، ووزير العدل الأسبق، وأحد القادة البارزين في ميادين الدعوة والجهاد والعمل الوطني، الشيخ المجاهد محمد فرج الغول، الذي ارتقى صباح اليوم شهيداً في جريمة اغتيال غادرة نفذها الاحتلال الصهيوني أثناء تأديته واجبه في خدمة شعبه وقضيته".
وأكدت الحركة أن فقدان الغول يمثّل "خسارة كبيرة لفلسطين وللمقاومة ولحركة حماس"، وأضافت: "لقد كان الفقيد من الرعيل الأول المؤسس للحركة، ومن أوائل روّاد العمل الإسلامي في غزة، حيث خدم القضية في مواقع متعددة، وكان داعيةً وعالماً وسياسياً ومجاهداً صادقاً، وصوتاً للحق والمظلومين، ومدافعاً شجاعاً عن حقوق فلسطين وشعبها".
وأشار البيان إلى أن الغول "رغم الاعتقالات المتكررة على يد الاحتلال، لم يفقد صبره ولا التزامه بقضيته. وقد شكّل نموذجاً للنائب الحر أثناء عضويته في المجلس التشريعي، وكان ضمير المقاومة وصوت العدالة خلال توليه وزارة العدل، ودرعاً في وجه كل أشكال التطبيع والتنازل".
وأضاف البيان: "إن الشهيد الغول كان أيضاً "خطيباً حكيماً وناصحاً بين أبناء شعبه، يُعرف اسمه دائماً بالحق والخير، وكرّس حياته لخدمة الإسلام ووطنه".
وختمت حماس بيانها بالقول: "نعلن لأمتنا وشعبنا استشهاد هذا القائد المجاهد، ونؤكد أنّ دماء الشهداء لن تذهب هدراً. إن استهداف قادتنا وعلمائنا يزيدنا تمسكاً بخيار المقاومة، ووفاءً لدمائهم، وتصميماً على مواصلة درب الحرية حتى النهاية".
"نعاهد الله وشعبنا أن لا نحيد عن درب قادتنا الشهداء. هذا هو درب العزة والكرامة والمقاومة، وسيستمر حتى تحقيق النصر بإذن الله."
من هو محمد فرج الغول؟
محمد فراج الغول، وُلِد عام 1957 في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. حصل على شهادة في القانون من جامعة القاهرة، ثم أكمل دراسات عليا في القانون الدولي وحقوق الإنسان في "الجامعة العالمية الأمريكية". كما تلقى تعليماً في العلوم الشرعية في "معهد باكوري للدراسات الإسلامية" في العاصمة المصرية القاهرة.
انخرط الغول في الحياة السياسية في سن مبكرة، وتولى عدة مناصب في الحكومات التي شكلتها حركة حماس بعد فوزها في الانتخابات البرلمانية التي جرت في كانون الثاني/يناير عام 2006. وفي عام 2007، انتُخب عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس ممثلاً عن محافظة غزة، حيث حصل على أكثر من 71 ألف صوت، وتولى رئاسة اللجنة القانونية في المجلس التشريعي.
ساهم الغول في إعداد العديد من التشريعات، وشارك في فعاليات قانونية وبرلمانية على المستويين المحلي والدولي. تولّى منصب وزير الأسرى والمحررين، ثم وزير العدل في الحكومة التي شكلتها حماس برئاسة الشهيد إسماعيل هنية. وقدمت هذه الحكومة استقالتها عام 2014 بموجب اتفاق المصالحة مع حركة فتح الذي لم يُستكمل.
كما ترأس الغول اللجنة الحكومية التي شُكلت لمتابعة تقرير لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة بشأن العدوان على غزة عام 2009. وواصل نشاطه القانوني من خلال تأسيس جمعية "الحق والقانون لحقوق الإنسان" في غزة، وإدارة مكتب محاماة خاص به.
اشتهر الغول بمواقفه الحازمة والصلبة في مواجهة انتهاكات الاحتلال، وكان من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان، ومن الأصوات القوية التي طالبت بمحاكمة قادة الاحتلال في المحاكم الدولية. ووفقاً لمصادر فلسطينية، فإن الغول يُعد من أوائل المنتسبين لحركة حماس ورفيق درب مؤسسها الشهيد الشيخ أحمد ياسين. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
تمكّن العشرات من الطائفة الدرزية في الأراضي المحتلة من عبور المنطقة الحدودية والدخول إلى الأراضي السورية، وذلك وفقًا لمصادر محلية وجيش الاحتلال.
جددت رابطة العالم الإسلامي تضامنها الكامل مع سوريا حكومة وشعباً، تجاه كل ما يهدّد أمنها واستقرارها وسيادتها في مواجهة محاولات زرع الفتنة بين مكوناتها والتدخل في شؤونها الداخلية.
أعلنت جماعة أنصار الله في اليمن أنها استهدفت بطائرات مسيّرة نقطة عسكرية تابعة للكيان الصهيوني في منطقة النقب، بالإضافة إلى ميناء أم الرشراش.
أعربت دول مجموعة لاهاي عن دعمها للتحقيقات التي يجريها المحكمة الجنائية الدولية بحق كيان الاحتلال، وأكدت على ضرورة تنفيذ القرارات الصادرة عن محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة بشأن احتلال الأراضي الفلسطينية.