ارتكب الاحتلال الصهيوني صباح اليوم مجزرة جديدة في قطاع غزة، حيث استهدفت طائراته الحربية مناطق مدنية في محافظات غزة وخان يونس ونُصيرات، ما أسفر عن استشهاد العشرات، معظمهم من الأطفال، وإصابة آخرين.

وشهد مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع واحدة من أعنف الهجمات، حيث قصفت الطائرات الحربية مخيمًا للنازحين قرب قاعة "رابي"، ما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين، بينهم ثلاثة أطفال، إضافة إلى إصابة عدد كبير من المدنيين. كما تعرض "برج صفا" في المنطقة ذاتها للقصف، ما أسفر عن استشهاد شخص آخر وسقوط العديد من الجرحى.

وفي حي "الصبرة" جنوب مدينة غزة، استهدفت الغارات منزلًا يعود لعائلة الخطاب، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيَين وإصابة أفراد العائلة الآخرين بجروح.

أما في منطقة المواصي غرب خان يونس، فقد استُهدفت مجددًا مخيمات النازحين القريبة من محطة "عطار"، ما أدى إلى استشهاد شخصين، بينهم طفل يبلغ من العمر 6 سنوات بالقرب من محطة "طبرية"، فيما أُصيب عدد من الأطفال الآخرين بجروح.

وفي تطور خطير آخر، فجّرت قوات الاحتلال منازل مدنية في حي الزيتون شرق مدينة غزة باستخدام الديناميت، ما أدى إلى اندلاع حرائق كثيفة وتصاعد سحب من الدخان في المنطقة.

وتأتي هذه المجازر في إطار العدوان المتواصل الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 197 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن فقدان أكثر من 11 ألف شخص، وتشريد مئات الآلاف.

ويستمر الاحتلال في ارتكاب هذه الجرائم رغم القرارات الدولية والدعوات المتكررة لوقف إطلاق النار، ضاربًا عرض الحائط بقرارات محكمة العدل الدولية وكافة النداءات الإنسانية. (İLKHA)