دعت منظمات المجتمع المدني في مدينة باتمان التركية إلى عدم الصمت تجاه المجازر المستمرة في غزة، معتبرة أن تجاهل القضية هو تمهيد الطريق للمعتدي، وأن على كل فرد تحمّل مسؤوليته تجاه ما يحدث.

وجاءت الدعوة من منظمات المجتمع المدني في مدينة باتمان التركية عبر حملات مقاطعة، والتأكيد على ضرورة رفع الوعي والإبقاء على القضية حيّة في الضمير العام.

وشددت منظمات المجتمع المدني في مؤتمر صحفي على أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة لا ينبغي أن تُنسى رغم ازدحام الأجندات السياسية والإعلامية، مشيرة إلى أن المقاطعة تمثل أحد أبرز أدوات المقاومة المدنية الفعالة.

الناطق باسم منصة حرية الفكر والمعتقد في باتمان، جنكيز أري: "عدم نسيان غزة مسؤولية دينية وأخلاقية"

أكد المتحدث باسم منصة حرية الفكر والمعتقد في باتمان "جنكيز أري" أن المذابح المستمرة منذ أكثر من عامين في غزة لا يجب أن تُمحى من الذاكرة، رغم سرعة تغيّر الأحداث في العالم والمنطقة.

وأضاف: "قد تتغير أجندات العالم بسرعة، لكن لا يجوز أن ننسى ما تتعرض له غزة من وحشية. من واجب كل مسلم أن يُبقي مأساة غزة حيّة في وجدانه، وأن يسعى بكل جهده للتخفيف من معاناتها."

وأكد "أري" أن لكل فرد قدرة على المساهمة في رفع الوعي بالقضية، سواء عبر الحديث عنها في محيطه، أو التفاعل معها عبر وسائل الإعلام، أو دعم حملات التبرع والمقاطعة.

وأشار إلى أن المقاطعة من أقوى الأسلحة المتاحة، موضحًا أن مقاطعة منتجات الاحتلال وشركاته المتعاونة تمثل موقفًا أخلاقيًا وواجبًا دينيًا تجاه المظلومين.

رئيس فرع "أوزغور-در" في باتمان، رمضان جليكال: "نعيش المجازر كأنها أخبار عادية وهذا خطير"

بدوره، عبّر رئيس فرع جمعية "أوزغور-در" في باتمان "رمضان جليكال" عن استيائه من تعاطي الإعلام مع مجازر غزة وكأنها أحداث يومية عادية.

وأوضح أن الاحتلال أصبح يستهدف المدنيين الجوعى الذين ينتظرون المساعدات، مضيفًا: "نحن منشغلون بقضايا جانبية، ومع الهجوم الأخير على إيران، بدأ التعتيم على ما يحدث في غزة. هناك محاولة لصرف الانتباه عن المجازر."

وأكد أن على الجميع – من يستطيع الحديث أو الكتابة أو الرسم أو المقاطعة – أن يفعل شيئًا، قائلًا: "غزة لا تزال تنزف. لا يجوز أن نغضّ الطرف عن ذلك، علينا أن نبقى يقظين وأكثر وعيًا."

ختامًا، ناشد المشاركون في الفعالية المجتمع بأكمله بعدم السماح للزخم الإعلامي والسياسي بإزاحة مأساة غزة عن الواجهة، معتبرين أن "نسيان غزة يعني التواطؤ مع الجلاد". ودعوا إلى استمرار المقاطعة، ونشر الوعي، وبذل الجهود العملية نصرة لأهل غزة. (İLKHA)