أبو عبيدة لقادة هذه الأمة: "أكتافكم مثقلة بدماء عشرات الآلاف من الأبرياء"

قال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة: "إنّ "قادة هذه الأمة، وأحزابها الكبرى، وعلماءها، سيكونون خصومنا أمام الله، وهم مسؤولون عن كل يتيم وأرملة ولاجئ وجريح وجائع، أكتافكم مثقلة بدماء عشرات الآلاف من الأبرياء".
بث المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة كلمة مصوّرة، تناول خلالها تطورات الميدان في قطاع غزة، موجهاً رسائل إلى الشعب الفلسطيني، والأمة الإسلامية، والعالم الحر، داعياً إلى كسر الحصار ودعم المقاومة في وجه العدوان الصهيوني المستمر منذ 21 شهراً.
وأكد أبو عبيدة أنّ الاحتلال الصهيوني نقض الاتفاق مع الوسطاء في يناير الماضي، واستأنف عدوانه الوحشي على طريقة النازيين على غزة، متهماً الاحتلال بتعمّد استهداف المدنيين والأحياء السكنية وتدمير البنية التحتية بشكل ممنهج.
مقاومة لا تلين
وقال المتحدث العسكري إنّ مجاهدي القسام وفصائل المقاومة صمدوا في وجه هذا العدوان غير المتكافئ، مشيراً إلى أنهم نفذوا عمليات نوعية، وواصلوا استهداف القوات الصهيوني من مسافة صفر، وتفجير آليات ومواقع عسكرية، ومباغتة الجنود عبر أنفاق وأفخاخ معقدة.
وكشف عن محاولة تنفيذ عدة عمليات أسر جنود خلال الأسابيع الأخيرة، إلا أنّ الاحتلال أفشلها بقتل جنوده خشية وقوعهم أسرى.
عمليات "حجارة داوود" ردًّا على "عربات جدعون"
وأشار إلى العملية العسكرية الصهيونية المسماة "عربات جدعون"، قال أبو عبيدة إن المقاومة ردت بإطلاق سلسلة عمليات أطلقت عليها اسم "حجارة داوود"، تيمّناً بالنصر الإلهي للنبي داوود على جالوت.
وأضاف: "كل رصاصة أطلقناها كانت باسم الله، وكل ضربة كانت بآية: ﴿وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى﴾".
الشعب الفلسطيني وقادة الأمة:
وجّه أبو عبيدة انتقادات لاذعة للأنظمة العربية والإسلامية، قائلاً إنّ "العدو ارتكب المجازر أمام أعينكم لأنه على يقين أنكم اشتريتم الصمت وضمنتم الخيانة"، مضيفاً: "لا أحد معفى من المسؤولية... الأمة تملك القدرة على وقف نزيف الدم، لكنها لا تملك الإرادة".
وأكد أنّ كتائب القسام وباقي الفصائل مستعدون لحرب استنزاف طويلة الأمد حتى تحقيق النصر أو نيل الشهادة، مشدداً على أنّ "معركتنا قضية مبدئية، وواجب ديني ووطني مقدّس، لا خيار لنا سواه".
صفقة تبادل شاملة:
في ما يخص ملف الأسرى، قال أبو عبيدة إن المقاومة عرضت في مفاوضات غير مباشرة "صفقة شاملة" تشمل إطلاق جميع الأسرى دفعة واحدة، إلا أن الحكومة الصهيونية "رفضت، لأنها لا تعير جنودها أي اهتمام، ودرّبت شعبها على تقبل فكرة موتهم".
وأشار إلى أن المقاومة تتابع المفاوضات عن كثب، آملاً أن تؤدي إلى "وقف العدوان وانسحاب الاحتلال وضمان دخول المساعدات"، لكنه حذّر من أن المقاومة قد لا تقبل لاحقاً العودة إلى صفقات جزئية.
وأشاد أبو عبيدة بمواقف حركة أنصار الله في اليمن، واصفاً إياها بـ"الصفحة المشرفة" في الأمة، لدورها في فتح جبهة ضد العدو الصهيوني، وانتقد في المقابل "صمت الأنظمة والأحزاب العربية"، قائلاً إنّ بعضها بات مجرد "واجهة لتخفيف غضب الشعوب".
كما وجّه التحية إلى "أحرار العالم" الذين خاطروا بكل شيء من أجل كسر الحصار عن غزة، داعياً إلى مضاعفة المبادرات والتضامن وكشف جرائم الاحتلال في كل المحافل.
العدو يلجأ إلى حلول نازية
اتهم أبو عبيدة الاحتلال باللجوء إلى ما وصفه بـ"حلول نازية"، تتضمن التهجير القسري، والقتل الجماعي، وتقديم خطط لمعسكرات اعتقال تحت أسماء إنسانية زائفة، وحذر قائلاً: "الاحتلال يعيد مشاهد مريرة من التاريخ ويمارسها بوحشية ضد شعبنا".
وختم أبو عبيدة خطابه برسائل موجهة إلى الشعب الفلسطيني الصامد في غزة، قائلاً: "يا أهلنا الصابرين... اعلموا أن لهذه الليلة فجرًا، وأن بعد العسر يسراً، وبإذن الله سيفرح المؤمنون بنصر الله القريب". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
كشفت تقارير إعلامية أن مدير جهاز الاستخبارات الصهيونية الموساد "دافيد برنياع" طلب من الولايات المتحدة دعم جهود إسرائيل في إقناع دول أجنبية بقبول تهجير مئات الآلاف من سكان قطاع غزة.
أدانت عدد من هيئات العلماء والمؤسسات الإسلامية حول العالم بيانًا مشتركًا العدوان الصهيوني المتواصل على الأراضي السورية معتبرين أنه يمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية وتصعيدًا خطيرًا يهدد أمن المنطقة بأكملها.
دعت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى فتح تحقيق شامل وشفاف ومستقل في القصف الذي شنه جيش الاحتلال على كنيسة العائلة المقدسة (دير اللاتين) شمالي غزة، والتي كانت تؤوي مئات النازحين الفلسطينيين.
تسببت هجمات الاحتلال الصهيوني وقصفه الممنهج على غزة بتدمير88% من القطاع وسقوط عشرات الآلاف من الشهداء.