الأمم المتحدة: "أمر الإخلاء الإسرائيلي وسط غزة ضربة مدمّرة لشريان الحياة الهش"

أكدت الأمم المتحدة قرار الاحتلال الصهيوني أن إجبار مئات الآلاف من الفلسطينيين على النزوح مجدداً من منطقة دير البلح وسط قطاع غزة هو ضربة مدمّرة أخرى لشريان الحياة الهش.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، الذي انتقد بشدة أوامر الإخلاء الجماعي التي أصدرتها قوات الاحتلال، معتبراً أنها تُقوّض الجهود الإنسانية في منطقة مثقلة أصلاً بويلات الحرب والدمار.
وقال البيان: "أمر الإخلاء الجماعي الصادر عن الجيش الإسرائيلي، يوجه ضربة مدمّرة أخرى لشريان الحياة الهش الذي يُبقي السكان على قيد الحياة في غزة."
وكانت قوات الاحتلال قد وزّعت بالأمس منشورات على سكان أحياء جنوب غرب دير البلح، تطالبهم فيها بإخلاء منازلهم والتوجه جنوباً، في خطوة وصفت بأنها جزء من "عمليات القضاء على البُنى التحتية والعناصر المعادية"، حسب مزاعم جيش الاحتلال.
ويرى مراقبون أن توقيت القرار يرتبط بمحاولة ممارسة ضغط على حركة "حماس" بالتزامن مع المحادثات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة بشأن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى، والتي لم تحقق حتى الآن تقدماً ملموساً.
وتُفاقم هذه الأوامر الجديدة من معاناة المدنيين الفلسطينيين، الذين يعانون أصلاً من أوضاع إنسانية متدهورة، في ظل انعدام الأمن الغذائي، ونقص المياه، والرعاية الصحية، والمأوى.
وأكدت الأمم المتحدة أن هذه الإجراءات تتعارض بشكل صارخ مع القانون الدولي الإنساني، محذّرة من أن استمرار عمليات التهجير القسري يُفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، ويُشكّل انتهاكاً صارخاً لحقوق المدنيين. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكدت حركة حماس أنها تبذل "كل الجهود والطاقات على مدار الساعة لإنهاء المعاناة المتفاقمة" في قطاع غزة، معتبرة أن ذلك يشكّل أولوية قصوى لقيادة الحركة في تحرّكها المتواصل مع الوسطاء، والدول، وكافة الجهات المعنية.
أجرى وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان" اتصالًا هاتفيًا مع وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي".
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن إطلاق النار من قبل الاحتلال الصهيوني على المنتظرين للحصول على المساعدات في غزة أمر غير مقبول على الإطلاق.
قرر كيان الاحتلال الصهيوني عدم تمديد تأشيرة رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) "جوناثان ويتال".