برنامج الأغذية العالمي: العنف ضد المدنيين الساعين للحصول على المساعدات غير مقبول

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن إطلاق النار من قبل الاحتلال الصهيوني على المنتظرين للحصول على المساعدات في غزة أمر غير مقبول على الإطلاق.
أصدر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP) بيانًا بشأن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزة، حيث استهدفت الفلسطينيين المنتظرين للحصول على المساعدات، ما أسفر عن استشهاد 73 شخصًا وإصابة أكثر من 150 آخرين.
وأوضح البيان أن قافلة مكوّنة من 25 شاحنة تابعة للبرنامج دخلت صباح يوم 20 تموز/ يوليو عبر معبر زيكيم في شمال غزة بهدف إيصال مساعدات غذائية حيوية إلى المجتمعات المنكوبة في الشمال. وأشار إلى أنه بعد اجتياز آخر نقطة تفتيش بعد المعبر، واجهت القافلة حشدًا مدنيًا كبيرًا من الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر الحصول على الطعام. وما إن اقتربت القافلة حتى تعرّض الحشد المحيط لإطلاق نار كثيف من دبابات الاحتلال وقناصته ووسائل أخرى، ما أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا.
وأكد البيان أن "الضحايا كانوا فقط يحاولون الوصول إلى الطعام للبقاء على قيد الحياة هم وأسرهم، وهذا الحدث المأساوي يسلّط الضوء على مدى خطورة الظروف التي تتم فيها عمليات إيصال المساعدات الإنسانية في غزة".
وأشار البيان إلى أن هذا الهجوم الوحشي وقع رغم تعهدات سلطات الاحتلال بتحسين ظروف إيصال المساعدات، بما في ذلك وعد بعدم وجود قوات مسلحة على طرق مرور القوافل. وأضاف: "يجب ألا يكون هناك أي تواجد مسلح في محيط القوافل الإنسانية، وقد أُبلغت جميع أطراف الصراع بذلك مرارًا. يجب أن تتوقف الهجمات المسلحة على مهام المساعدات والتوزيع الغذائي فورًا، وأي عنف ضد المدنيين الذين يبحثون عن المساعدة هو أمر مرفوض تمامًا".
كما دعا البرنامج إلى حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، مشددًا على أن "فرقنا المرافقة للقوافل لا يجب أن تُجبر على تعريض حياتها للخطر أثناء محاولتها إنقاذ الآخرين، وبدون توفير الشروط الأساسية، لن يكون من الممكن إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى مختلف أنحاء قطاع غزة".
وسلّط البيان الضوء على تفاقم أزمة الجوع في غزة، موضحًا أن "الوضع بلغ مستويات غير مسبوقة، حيث يموت الناس بسبب عدم تمكنهم من الحصول على المساعدات، وسوء التغذية في تزايد، وهناك 90 ألف امرأة وطفل بحاجة إلى علاج عاجل، فيما واحد من كل ثلاثة أشخاص لا يتناول شيئًا لعدة أيام، والمساعدات الغذائية هي السبيل الوحيد للوصول إلى الطعام، إذ تجاوز سعر كيلوغرام الدقيق في الأسواق المحلية 100 دولار أمريكي".
وفي ختام بيانه، دعا برنامج الأغذية العالمي إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدًا أن "وقف إطلاق النار المتفق عليه تأخر كثيرًا، ويجب الإفراج عن جميع الرهائن، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بإيصال المساعدات الغذائية الضرورية بشكل منتظم وآمن ومتواصل إلى جميع مناطق قطاع غزة. نحن مستعدون، ولدينا مخزونات غذائية قريبة، وفرق ميدانية ذات خبرة، وأنظمة مجرّبة للاستجابة واسعة النطاق. لقد قمنا بذلك من قبل، وسنفعلها مجددًا. وندعو المجتمع الدولي وجميع الأطراف إلى التحرك العاجل لضمان إيصال الغذاء المنقذ للحياة إلى سكان غزة الجائعين بشكل آمن ودون عوائق". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلنت وكالة الأونروا أن عدد الفلسطينيين الذين توفّوا بسبب الجوع أثناء بحثهم عن الغذاء في قطاع غزة منذ نهاية مايو قد بلغ نحو ألف شخص، في مؤشر خطير على تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.
عقد مجلس الجامعة العربية اجتماعًا طارئًا في العاصمة المصرية القاهرة، بطلب من دولة فلسطين، لمناقشة الكارثة الإنسانية في قطاع غزة والانتهاكات المستمرة في القدس والضفة الغربية المحتلتين.
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني ممارساتها القمعية بحق المدنيين الفلسطينيين، حيث أقدمت على سرقة مبالغ مالية ومصوغات ذهبية من منازل في بلدة نزلة زيد قرب مدينة جنين، خلال حملة اعتقال نفذتها فجرًا.
أكد الأستاذ "إسلام الغمري" حلال مقالة لوكالة إلكا للأنباء أن الأزمة الاقتصادية في مصر لم تكن مجرّد خلل في الأرقام أو نقص في الموارد، بل نتيجة مباشرة لتغييب العدالة في توزيع الثروة والفرص، وإقصاء الأغلبية من ثمرة التنمية.