استمر نظام الاحتلال الصهيوني بارتكاب المجازر عبر استهدفه للمدنيين العزل مما أدى إلى سقوط 85 شهيداً من النساء والأطفال والطواقم الطبية، وذلك خلال 24 ساعة الماضية.

واصل الاحتلال الصهيوني عدوانه الوحشي على قطاع غزة، مرتكبًا مجازر جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 85 فلسطينيًا، بينهم مدنيون ينتظرون المساعدات، نساء، أطفال، ومسعفون، فيما أُصيب العشرات بجروح متفاوتة.

وفي واحدة من أبشع المجازر، استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة مشتهى شمال غربي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 15 شخصًا، بينهم 6 أطفال وسائق سيارة إسعاف، كما طالت الغارات خيامًا للنازحين قرب المنزل المستهدف، وتم تدمير سيارة إسعاف كانت في المنطقة لتقديم المساعدات.

واستمر القصف منذ ساعات الصباح الأولى ليشمل مختلف مناطق القطاع، حيث استشهد 5 مواطنين في قصف على حي النصر غرب غزة، و12 آخرون في هجوم على مدنيين كانوا ينتظرون مساعدات في شمال غرب بيت لاهيا.

وفي شرق غزة، قُتل فلسطيني في حي التفاح، فيما استُشهد 7 آخرون بينهم 3 أطفال في هجوم بطائرة مسيّرة على حي الزيتون. كما أسفر قصف استهدف خيامًا للنازحين في مخيم الشاطئ عن استشهاد ما لا يقل عن 16 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، وقد نُقلت جثث العديد منهم إلى مستشفى الشفاء في حالة تمزق وتشويه كبير.

وتكررت الهجمات على المدنيين الذين كانوا يصطفون للحصول على المساعدات، حيث قُتل شخص قرب مفترق نابلسي غرب غزة، وأربعة آخرون في محيط مدرسة الحرية بحي الزيتون. كما استشهد طفل وشخص آخر في منطقة بير النجار أثناء انتظار المساعدات.

وفي الأجزاء الشرقية من القطاع، واصل جيش الاحتلال تفجير المباني المدنية، بينما شهد مخيم البريج للاجئين وسط القطاع استشهاد شخصين، كما استُشهد أخوان في هجوم على البلوك 12 بالمخيم نفسه.

وفي مدينة دير البلح، أدى قصف مكثف إلى استشهاد 8 أشخاص، بينما تواصلت الهجمات البرية من الجنوب، حيث تم استهداف مدنيين في محيط مفترق الشهداء ما أسفر عن سقوط 5 شهداء، فيما استُشهد اثنان آخران غرب مدينة رفح.

وفي خان يونس، أسفرت غارة استهدفت ميدان أبو حميد وسط المدينة عن استشهاد 3 مدنيين.

ويذكر أنه قد ارتكب الاحتلال منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة في 7 أكتوبر 2023، سلسلة من الجرائم الجماعية التي وصفت بأنها إبادة جماعية، متجاهلًا قرارات محكمة العدل الدولية في لاهاي، والنداءات الدولية المطالبة بوقف العدوان.

وبحسب إحصاءات ميدانية، فإن عدد الشهداء والجرحى في غزة تجاوز 201 ألفًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، في وقت تتزايد فيه حالات الوفاة بسبب الجوع وسوء التغذية، مع نزوح مئات الآلاف من المدنيين الذين يعيشون في ظروف إنسانية قاسية داخل المخيمات. (İLKHA)