بدأت وقف " يد اليتيم الأوروبية" الدولية للأعمال الإنسانية أنشطتها في إطار حملة الختان التي تُنظمها سنويًا في مقدونيا الشمالية، والتي باتت تقليدًا ثابتًا تقيمه المؤسسة بشكل دوري.

لا يتمكن العديد من المسلمين في مقدوني الشماليةا من ختان أطفالهم؛بسبب الظروف المادية الصعبة ونقص الخبراء المؤهلين في مجال الختان.

ومن هذا المنطلق، تتيح وقف "يد اليتيم الأوروبية" الإنسانية الفرصة لهؤلاء الأهالي من خلال تنظيمها السنوي لحملات ختان مجانية.

وبفضل تبرعات المحسنين، تقوم الوقف بختان نحو 300 طفل سنويًا مجانًا، وقد بدأت هذا العام مجددًا أنشطتها ضمن إطار برنامج الختان في المنطقة. وتُنفذ المنظمة حملتها في منطقة "ستروميتشا" التي تضم كثافة سكانية مسلمة، حيث من المتوقع أن يتم ختان نحو 300 طفل خلال برنامج يمتد لثلاثة أيام.

وفي تصريح لوكالة "إيلكا" الإخبارية، أوضح ممثل وقف "يد اليتيم الأوروبية"، فيدات أتاش، أنهم ومنذ خمس سنوات يقدمون هذا الدعم للعائلات التي لا تستطيع ختان أطفالها، وذلك من خلال جلب أطباء من تركيا وتقديم خدماتهم لمئات الأطفال ضمن هذا المشروع الخيري.

"نحن لا نكتفي بختان الأطفال بل نهديهم هدايا أيضًا"

أخصائي الجراحة العامة، الدكتور "عمر فاروق أيدوغان"، الذي يشارك منذ سنوات في الأنشطة كمتطوع مع وقف "يد اليتيم الأوروبية"، قال: "في شمال مقدونيا، الختان إجراء يصعب الوصول إليه في المجال الصحي. كما أن المسلمين هنا يرغبون في أن يكون من يختنون أطفالهم من المسلمين أيضًا. لذلك نأتي كل عام إلى شمال مقدونيا من أجل تنظيم حملة الختان. هذه السنة هي سنتنا الخامسة. نحن لا نكتفي بختان الأطفال هنا، بل نهديهم أيضًا هدايا. نحاول إحياء ثقافتنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. ونتوقع من محسنينا أن يدعموا مثل هذه الأنشطة".

وذكّر أيدوغان أن دخل سكان المنطقة يتراوح ما بين 300 إلى 400 دولار شهريًا، وأن كلفة ختان طفل في المستشفى تبلغ حوالي 150 دولارًا، مشيرًا إلى أن وقف "يد اليتيم الأوروبية" قدمت خدمة كبيرة من خلال تخفيف هذا العبء المالي عن العائلات.

"نأتي دون طلب أي أجر، ابتغاء مرضاة الله"

أخصائي الجراحة العامة الدكتور "أبوذر جان حكيم أوغلو" قال: "إخواننا هنا يعيشون في دولة أجنبية. يعيشون مع جيران من ديانات مختلفة. يرون في الختان شعارًا من شعائر الإسلام ويعتبرونه أمرًا مهمًا. سبق أن جئنا من قبل. وقد أصبحت الآن عادة سنوية. جئنا دون أن نطلب أي أجر، فقط ابتغاء لمرضاة الله. أشكر كل من ساهم في هذا العمل". (İLKHA)