نفّذت عصابات يهودية اعتداءات على منازل ومزارع الفلسطينيين في أريحا وسلفيت والخليل، تزامنًا مع اقتحامات نفذتها قوات الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

شهدت مناطق عدة من الضفة الغربية اليوم موجة جديدة من الاعتداءات المنسقة بين عصابات المستوطنين وقوات الاحتلال الصهيوني، حيث طالت الهجمات منازل وأراضي الفلسطينيين، ضمن سياسة ممنهجة لتضييق الخناق على الأهالي.

ففي قرية شلال العوجا شمال أريحا، أقدمت عصابات يهودية صباحًا على إطلاق مواشيها قرب منازل الفلسطينيين في سلوك استفزازي متكرر، يستهدف إرغام السكان على ترك أراضيهم.
وتشهد المنطقة، كغيرها من قرى الأغوار، اعتداءات شبه يومية تهدف إلى السيطرة على الأراضي بالقوة.

وفي قرية فرخة جنوب سلفيت، هاجمت العصابات اليهودية منطقة المنقة وقطعت 15 شجرة زيتون معمّرة تعود للفلسطينيين عادل ياسين وفتحي الأشقر، محدثة أضرارًا جسيمة في الأراضي الزراعية.

أما في بلدة السموع جنوب الخليل، فقد اقتحم عشرات المستوطنين البلدة تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، وأقاموا طقوسًا تلمودية في عدة مواقع، بينما قام الجنود بإغلاق الطرق والاعتداء على الأهالي.

كما داهمت القوات منازل الفلسطينيين روحي الأطرش وزياد شاهين في حي وادي الحريّة، وعبثت بمحتوياتها.

وامتدت الاعتداءات إلى شمال الخليل، حيث أغلقت قوات الاحتلال مداخل بيت أمر ومدخل النبي يونس، كما اقتحمت بلدة عبوين شمال غرب رام الله، وصادرت عدة مركبات تعود لفلسطينيين.

وفي مفترق المزرعة الشرقية نُصبت نقطة تفتيش عسكرية.

وفي جنين، داهمت قوات الاحتلال منزل عطا أبو رميلة في حي الجابريات، بينما تعرّضت قرية قريوت جنوب نابلس أيضًا لاقتحام جديد من قبل جيش الاحتلال.

وتأتي هذه الاعتداءات في إطار سياسة متصاعدة تهدف إلى ترهيب السكان وفرض واقع استيطاني جديد، وسط تواطؤ رسمي من سلطات الاحتلال مع اعتداءات العصابات اليهودية، ما يجعل الحياة اليومية للفلسطينيين في الضفة الغربية تحت تهديد دائم. (İLKHA)