نظم عشرات النشطاء في جنوب أفريقيا، مظاهرات أمام سفارتي الإمارات والمملكة المتحدة، احتجاجًا على "تواطؤ" البلدين مع الاحتلال في ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين في قطاع غزة.

تجمع متظاهرون أمام سفارة الإمارات في العاصمة بريتوريا، متهمين أبو ظبي بإقامة علاقات تجارية ودبلوماسية مع الاحتلال الصهيوني، مما يجعلها شريكة في المجازر الجارية في غزة.

 ورفع المحتجون لافتات تطالب بوقف التعاون مع الاحتلال، وسط انتشار أمني مكثف حال دون اقترابهم من مبنى السفارة.

وفي كيب تاون، شهد محيط القنصلية البريطانية وقفة احتجاجية أخرى، حيث قرع المتظاهرون أواني الطهي الفارغة، تعبيرًا عن احتجاجهم على ما وصفوه بـ"الصمت المخزي" تجاه المجاعة المفروضة على غزة. ورفعوا لافتات كتب عليها: "المملكة المتحدة شريكة في قتل أطفال غزة"، و"كير ستارمر يدافع عن قطع المياه عن غزة".

وجاءت هذه المظاهرات ضمن "يوم عالمي للتضامن مع فلسطين"، دعت إليه "حملة التضامن مع فلسطين" (PSC)، وتهدف إلى إنهاء الإبادة الجماعية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.

اتهامات بالنفاق السياسي

وانتقد المحتجون تصريحات رئيس الوزراء البريطاني "كير ستارمر"، الذي وعد بالاعتراف بدولة فلسطين في حال لم يوقف الاحتلال عدوانه على غزة بحلول سبتمبر المقبل. واعتبر النشطاء هذه التصريحات "مجرد وعود فارغة"، مؤكدين أن بريطانيا لا تزال تمد الاحتلال بالسلاح وتوفر له الدعم الدبلوماسي.

وفي خطوة رمزية، حاول المحتجون تسليم مذكرة احتجاج إلى القنصلية البريطانية، تطالب بوقف صادرات الأسلحة وقطع التعاون الأمني مع الاحتلال. غير أن مسؤولي القنصلية رفضوا استلام المذكرة بحجة إغلاق المكاتب.

دعوات للاعتراف بالواقع كإبادة جماعية

كما نظّم ناشطون وقفة احتجاجية أمام "مركز الهولوكوست والإبادة الجماعية" في كيب تاون، داعين القائمين عليه إلى الاعتراف بما يجري في غزة كجريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان.

وتشهد جنوب أفريقيا تصاعدًا ملحوظًا في الحملات الشعبية والرسمية التي تدعو إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه، وتحمّل الحكومات والشركات المتواطئة مسؤولية التورط في الانتهاكات الصهيونية. (İLKHA)