ندد حشد جماهيري في مدينة سييرت التركية، بدعوة من "محبو الرسول"، بالإبادة الصهيونية في غزة، مجددين العهد مع وصية الشهيد إسماعيل هنية وداعين الأمة الإسلامية والعالم للتحرك العاجل.

شهدت مدينة سييرت التركية فعالية جماهيرية حاشدة نظمها "محبو الرسول" تحت شعار "غزة تحتضر، فانهضوا!"، وذلك رفضاً للإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في غزة، واستجابة لوصية الشهيد إسماعيل هنية التي أطلقها قبل استشهاده، داعياً فيها للخروج في 3 أغسطس نصرة لغزة.

انطلقت الفعالية من أمام مدرسة "سانجاكلار الإعدادية" باتجاه شارع "غورَش"، حيث احتشد المئات مرددين هتافات داعمة لفلسطين، ومنددة بالصمت الدولي تجاه المجازر في غزة، من أبرزها: "إذا صمتت غزة ماتت الإنسانية" و"غزة تحتضر، فانهضوا!".

وألقى ممثل "محبو الرسول" في سييرت، أورهان آي، كلمة مؤثرة شدد فيها على أن نداء الشهيد هنية لم يكن موجهاً لغزة فقط، بل كان نداءً لضمير الإنسانية جمعاء، قائلاً: "اجتمعنا اليوم هنا لنحيي وصية شهيدنا إسماعيل هنية، ولنكون صوتاً لغزة التي تُباد أمام أعين العالم".

وأشار آي إلى أن الحصار الصهيوني حوّل الجوع في غزة إلى سلاح إبادة، حيث سقط الأطفال والرضع شهداء بسبب المجاعة ونقص الدواء، مثل الشهيد الطفل أحمد سمير البالغ من العمر عامين، وعتيف أبو خاطر الذي استشهد بعد أن تراجع وزنه إلى 25 كغ من شدة الجوع.

ودعا آي الأمة الإسلامية والعالم أجمع إلى التحرّك العاجل: "لم تعد الكلمات تُشبع جائعاً، ولم تعد الإدانات تردع مجرماً. لا بد من تحرك فعلي وشجاع يكسر الحصار ويوقف هذه المجازر". وأضاف: "غزة ليست مجرد مدينة، إنها مرآتنا الأخلاقية، وانعكاس صمتنا المريب".

وختم كلمته قائلاً: "غزة ابتلاؤنا، واختبارنا الإنساني. إن اكتفينا بالدعاء والصمت، نكون قد خذلناها، أما إن انتصرنا لها بالفعل والموقف، نكون مع الحق. نقسم بالله أننا لن نصمت، لن ننسى، ولن نُنسِي غزة".

واختُتمت الفعالية بالدعاء لأهالي غزة والتأكيد على مواصلة الدعم الشعبي والإعلامي والسياسي للقضية الفلسطينية. (İLKHA)