أصدرت قوات الاحتلال الصهيونية أوامر جديدة بإخلاء 9 مناطق جديدة في قطاع غزة تحت ذريعة "الإخلاء لأسباب أمنية".

واصل الاحتلال الصهيوني سياسة التهجير القسري لسكان قطاع غزة تحت ذريعة "الإخلاء لأسباب أمنية"، حيث أصدر أوامر جديدة بإخلاء 9 مناطق في حي الزيتون شرق مدينة غزة.

 وبحسب الأمم المتحدة، فإن ما نسبته 82% من مساحة القطاع باتت مصنفة كمناطق "يجب إخلاؤها"، بينما في الواقع، لم يعد هناك مكان آمن يمكن للفلسطينيين اللجوء إليه.

ورغم الإعلانات المتكررة عن مناطق "آمنة" مثل منطقة المواصي جنوب القطاع، إلا أن الاحتلال لا يتوانى عن قصفها، بما في ذلك مناطق تجمع المساعدات والمخيمات التي يأوي إليها النازحون.

وفي أحدث جرائم الإبادة، استشهدت الطفلة "حبيبة معروف"، البالغة من العمر ستة أشهر فقط، جراء استهداف طائرة مُسيّرة للاحتلال خيمة عائلتها. ولم يتبقَ من جسدها سوى أشلاء ممزقة، في مشهد مؤلم يختصر وحشية العدوان المستمر.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، استشهد ما لا يقل عن 23 فلسطينيًا، وأصيب العشرات. وفي شمال رفح، استُهدف مدنيون أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات، ما أدى إلى استشهاد 5 أشخاص وإصابة أكثر من 30 آخرين.

ورغم التحذيرات المتكررة من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، يواصل الكيان الصهيوني ارتكاب جرائمه بحق المدنيين، حيث تجاوز عدد الشهداء والمصابين منذ بدء العدوان 211 ألفًا، بينهم أكثر من 10 آلاف مفقود.

والجدير بالذكر أن ما يُطلق عليه "أوامر إخلاء" لم تعد سوى وسيلة لخداع المدنيين ودفعهم نحو أماكن تُقصف لاحقًا، ما يجعل هذه التعليمات في جوهرها فخاخًا قاتلة تندرج ضمن سياسة ممنهجة للإبادة الجماعية. (İLKHA)