قال رئيس حزب الهدى "زكريا يابيجي أوغلو"، خلال الاجتماع الثالث للجنة التي شُكِّلت في إطار هدف "تركيا بلا إرهاب": "إن تقسيم المشكلة إلى أجزاء مع الحفاظ على منظور شمولي يمكن أن يساهم في حلها تدريجياً، مقترحاً إنشاء لجنة فرعية لوضع الإطار القانوني والتشريعات اللازمة، بما يسرّع من وتيرة العمل".

شارك رئيس حزب الهدى "زكريا يابيجي أوغلو"، في الجلسة الثالثة للجنة وأدلى بملاحظات واقتراحات حول أسس عمل اللجنة.

وفي كلمته التي ركّز فيها مراراً على مفهوم الأخوة، ذكّر يابيجي أوغلو بكلمات سعيد النورسي، مؤكداً على ضرورة أن تعمل اللجنة من أجل الإسهام في إرساء حقوق الأخوة.

"إذا تمكّنا من التركيز على الحل بجهودنا المخلصة…"

وقدّم يابيجي أوغلو اقتراحات حول أسس عمل اللجنة، مشيراً إلى أنه ينبغي لأعضاء اللجنة عدم نقل أجنداتهم الشخصية أو أجندات أحزابهم إلى اللجنة، وقال:
"يمكن بالطبع مناقشة كل مشكلة، لكن وجود مشكلة أو عدم التوصل إلى حل لها بعد، يجب ألا يكون عائقاً أمام السعي لحل بقية قضايانا. إذا تمكّنا من التركيز على الحل بجهودنا المخلصة، فسوف نتمكّن أيضاً من تلبية التوقعات العالية التي تكوّنت بشأن هذه اللجنة".

"هناك عدد كبير من الأشخاص والمؤسسات لن يدخروا جهداً حتى لا يكون هناك حل"

وشدّد يابجي أوغلو على ضرورة أن يسعى أعضاء اللجنة لفهم مخاوف بعضهم البعض، قائلاً:
"نحن نعمل من أجل إصلاح الأخوة التي تضررت، ويجب أن نتجنب بشدة اللغة والأسلوب اللذين يضران بهذا الهدف. يمكننا تقسيم المشكلة إلى أجزاء، وبالطبع مع منظور شمولي، حلها جزءاً جزءاً. أعتقد أن إنشاء لجنة فرعية من أجل الحل القانوني للمشكلة، ومن أجل الإطار القانوني والتشريعات اللازمة، سيكون مفيداً لتسريع العمل. لنعترف أن عملنا ليس سهلاً. فهناك في الداخل والخارج عدد كبير من الأشخاص والمؤسسات لن يدخروا جهداً حتى لا يكون هناك حل. وبافتراض وإيمان بأن كل من يعمل في هذه اللجنة يريد نتيجة طيبة، أقول: لا نجعل عملنا، الذي هو أصلاً ليس سهلاً، أكثر صعوبة".

"لنترك جانباً التنظير عن الأخوة…"

وذكّر يابيجي أوغلو بكلمات العالم الكردي سعيد النورسي: "مذهبي هو محبة المحبة؛ ومعاداة العداء. أي أن أحب شيء في الدنيا هو المحبة، وأكثر ما أكره هو العداء والبغضاء"، قائلاً:
"آمل أن نتمكّن من الإسهام في بناء مستقبل خالٍ من مشاعر الكراهية والعداء في القلوب، وأن نترك جانباً التنظير عن الأخوة، وننجح في الإسهام في إرساء حقوق الأخوة، متمنياً للجنتنا عملاً موفقاً". (İLKHA)