برّاك يطالب الاحتلال بخطوة موازية بعد التزام لبنان بنزع سلاح حزب الله

أكد الموفد الأميركي "توم باراك"، خلال زيارته الأولى إلى بيروت بعد إعلان الحكومة اللبنانية التزامها بنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام، أن لبنان خطا "الخطوة الأولى" في هذا الملف، مشدداً على أن حكومة الاحتلال مطالبة بالقيام بخطوة موازية.
بدأ الموفدان الأميركيان "توماس برّاك"، و"مورغان أورتاغوس"، صباح اليوم الاثنين، جولتهما في العاصمة اللبنانية بيروت بلقاء الرئيس جوزيف عون في قصر بعبدا الجمهوري، حيث يحطّ ملفان أساسيان على طاولة المباحثات مع المسؤولين اللبنانيين: "الورقة الأميركية" والتي ينتظر لبنان ردّ إسرائيل عليها، بعدما مضى في إقرار أهدافها، و"التجديد لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)".
وقال برّاك بعد لقاء عون: "نحن نشعر بالأمل، وأعتقد أننا سنرى تقدّماً بالأسابيع المقبلة على نواح عدة، وهو حياة أفضل للجميع وللجيران وبداية خريطة طريق لنوع مختلف من الحوار مع كل الجيران، وأنا ممتن، ولدينا نهار أمامنا مع أورتاغوس لكونها جزءاً من فريقنا، وهذه فرصة كبيرة مجدداً بتوصية من الرئيس دونالد ترامب لمحاولة إجراء شيء عظيم وأن تعود هذه النجمة تلمع في هذه المنظومة الكبيرة في الشرق الأوسط".
وأكد برّاك أن "الخطوة المقبلة تتمثل في الحاجة إلى مشاركة من الجهة الإسرائيلية، ونحتاج إلى خطة اقتصادية للازدهار وترميم كل المناطق وليس الجنوب فقط"، وأضاف قائلاً: "عندما نتحدث عن إسرائيل فهذا بسيط، لكن عندما نتحدث عن نزع سلاح حزب الله، فالهدف لمصلحة الشيعة وليس ضد الشيعة، وما كان مربكاً في الإعلام والمناقشات والمباحثات أن هناك قساوة ربما، الفكرة أن الشيعة هم لبنانيون وهذا قرار لبناني يستلزم تعاوناً من جهة إسرائيل، ونحن حاولنا مراراً وتكراراً خلال السنوات الماضية وقف الأعمال العدائية، لكن حصل سوء تواصل، واليوم هناك مصالح واقتراح اقتصادي آتٍ وكله لمصلحة لبنان والجنوب".
وبخصوص المطلوب من الاحتلال، قال برّاك: "هناك دائماً مقاربة خطوة خطوة، وأعتقد أن الحكومة اللبنانية قامت بدورها، وبالخطوة الأولى، والآن على إسرائيل أن تُبادل ذلك أيضاً بخطوة مقابلة".
وأردف برّاك في معرض ردّه على أسئلة الصحافيين حول ما إذا رفض حزب الله تطبيق مقررات الحكومة اللبنانية وتسليم سلاحه: "إذا رفض سيكون قد فقد فرصة، لكن عندما نتحدث عن تنفيذ فهذا يعني أننا نبدأ بحثاً طويلاً وحزب الله جزء من الطائفة الشيعية، ويجب أن يعرفوا ما هو الخيار الأفضل من الخيار الموجود، وهذا يأتي من أسس كيفية بناء الازدهار، فلا يمكن أن نأخذ شيئاً ولا نعطي شيئاً بالمقابل".
وتابع: "إذاً الخطوات التالية هي العمل مع الحكومة لنشرح ما يعني ذلك للحكومة وللبنان والجنوب وكيف يمكن استعادة الازدهار، مَن سيموّل ذلك، مَن سيشارك وما هي الخطوات، خطوة خطوة، وكيف نجعل إسرائيل تتعاون، وكيف نجعل إيران تتعاون، ففي نهاية المطاف إيران لا تزال جارتنا، إذاً على الجميع أن يكون لديهم دور في ذلك وأن يكون هناك تعاون وليس عدائية أو مواجهة، والخطوة الكبيرة ما قام به عون والحكومة وإعطائنا فرصة لكي تساعد أميركا للوصول إلى علاقة هادئة مع الجيران".
وأكد برّاك أنه "لا توجد أي تهديدات، في هذه المرحلة الجميع متعاونون، التعامل مع حزب الله هو عملية لبنانية وإجراء لبناني، وما حاولنا القيام به هو الإرشاد أو الدلالة إلى بعض القدرات، مع إسرائيل بشكل خاص لخلق شبكة تواصل مستقر، وذلك لمصلحة حزب الله والشيعة وإسرائيل، وبالنسبة إلينا لا أحد يفكر بالتهديد".
ولفت المبعوث الأميركي إلى أنه "لم يكن هناك اقتراح أميركي لإسرائيل، وهم لم يرفضوا شيئاً، ما نقوم به هو البحث أولاً، موقف الحكومة اللبنانية ونحن في مسار أن نبحث ذلك مع إسرائيل، وليس هناك انتهاك سوى التي استمرّت منذ الاتفاق في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حول وقف الأعمال العدائية، حيث يلوم كل فريق الفريق الآخر، وما نحاول القيام به هو تطبيق اتفاقية تم انتهاكها، وهدفنا ليس اتفاقية جديدة"، مشدداً على أنه "نريد حياة جديدة وأن يكون لبنان اللؤلؤة اللامعة في هذه المنطقة".
وعشية وصول الموفدين الأميركيين برّاك وأورتاغوس إلى بيروت، قال الرئيس جوزيف عون: "إن لبنان وضع ملاحظاته على الورقة الأميركية وأضحت ورقة لبنانية، ولن تصبح نافذة قبل موافقة لبنان وسوريا وإسرائيل عليها، مضيفاً: "الأمر الثاني الذي أكدنا عليه، هو مبدأ خطوة مقابل خطوة، فإذا لم تنفذ أي خطوة، فلن يتم تنفيذ الخطوة المقابلة لها".
وأشار عون في مقابلة تلفزيونية بُثَّت مساء أمس الأحد، إلى أن "سلاح حزب الله شأن داخلي، والمؤسسات الدستورية هي المعنية بمعالجة هذا الموضوع، ولا أعتقد أنّ أحداً في الدولة اللبنانية على مساحة الوطن لديه مشكلة مع حصر السلاح".
وتأتي زيارة الموفدين الأميركيين على وقع تطورات عدّة في لبنان، على رأسها المقررات الحكومية المرتبطة بحصر السلاح بيد الدولة، وإقرار أهدف الورقة الأميركية، والزيارة التي قام بها أمين المجلس الأعلى القومي الإيراني "علي لاريجاني" إلى بيروت الأسبوع الماضي، والتي سمع فيها كلاماً غير مسبوق من قبل المسؤولين اللبنانيين حيال ضرورة عدم تدخل إيران بالشؤون اللبنانية ومضي الدولة بتنفيذ خطتها. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
عقد الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" لقاءً في البيت الأبيض مع نظيره الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، أعقبه اجتماع آخر مع قادة الاتحاد الأوروبي.
أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني "عبد الفتاح البرهان"، قراراً بتشكيل رئاسة جديدة لهيئة الأركان بقيادة الفريق أول "محمد عثمان الحسن"، وفق بيان لمتحدث الجيش "نبيل عبد الله".
قال الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، في تصريح أدلى به قبيل لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب: "إن أي اتفاق مع روسيا لا يمكن أن يقوم على تبادل الأراضي أو تقديم تنازلات، مؤكداً: "من المستحيل أن نتنازل عن أراضٍ لروسيا".