رئيس مجلس شباب القدس: "أزمة وعي الأمة لا تعود إلى نقص المعلومات بل إلى غياب الأسس الأخلاقية والقانونية"

أكد رئيس رابطة الجسر المعلق للطلاب الدوليين ورئيس مجلس شباب القدس "حَنَفي سِنان" أن حالة الجمود في وعي الأمة الإسلامية لا تعود إلى نقص في المعلومات، بل إلى غياب البنية الأخلاقية والعلاقات القانونية السليمة.
صرح رئيس رابطة الجسر المعلق للطلاب الدوليين ومجلس شباب القدس "حنفي سنان" بأن عجز وعي الأمة لا يكمن في نقص الوصول إلى المعلومات، بل في الفشل في إرساء أسس أخلاقية وعلاقات قانونية سليمة.
وأوضح "سِنان" في حديثه لوكالة "إلكا"، خلال تقييمه لسؤال: "لماذا تفتت وعي الأمة وكيف يمكن إعادة بنائه؟"، أن الوصول إلى المعلومات لم يعد عائقًا في العصر الحالي، وإنما التحدي الحقيقي يكمن في صياغة هذا العلم بأخلاق وقانون وتحويله إلى واقع عملي.
"الأمة لا تعاني من الجهل، بل من أزمة في الأخلاق والقانون"
وقال سِنان: "اليوم لم يعد الإنسان، وخاصة المسلم، يعاني من صعوبة في الوصول إلى المعلومة، على عكس ما كان عليه قبل 40 أو 50 عامًا، حيث كانت المعرفة محصورة وصعبة المنال. أما اليوم، فالمعلومة متاحة وبكثرة. المشكلة ليست في الوصول إلى العلم، بل في توظيفه ضمن منظومة أخلاقية سليمة".
وأشار إلى أن المجتمع الإسلامي هو مجتمع بُني أساسًا على الأخلاق، مستشهدًا بسيرة النبي محمد ﷺ قبل البعثة، حيث عُرف بلقب "الصادق الأمين" في مجتمعٍ كان يعج بالظلم والانحراف.
"النبي ﷺ عاش في بيئة غارقة في الكذب والظلم والانحلال، لكنه رغم ذلك، وقف موقفًا أخلاقيًا متينًا حتى قبل أن يتنزل عليه الوحي. وهذا دليل على أن الأساس في بناء الأمة يبدأ من الأخلاق."
"غياب الأخلاق الصحيحة أدى إلى خلل في العلاقات القانونية"
وتابع سِنان: "الأزمة الحقيقية ليست في الجهل، بل في عدم قدرتنا على بناء قاعدة أخلاقية قوية تُترجم إلى منظومة قانونية عادلة. فشلنا في تأسيس علاقات قانونية سليمة، سواء على المستوى الفردي أو المجتمعي أو المؤسسي أو الاقتصادي، هو ما أدى إلى الانقسام والانحراف."
وأوضح أن الحل لا يكمن في اكتشاف جديد، بل في العودة إلى الفطرة وإعادة بناء التربية الإسلامية على أساس أخلاقي تشريعي متكامل، كما فعلت الأمة الإسلامية عبر تاريخها الطويل، حين أنتجت حضارة راقية استمرت لقرون.
"مشكلة الأمة أخلاقية بالدرجة الأولى"
وفي ختام حديثه، شدد سِنان على أن: "مشكلة الأمة اليوم هي مشكلة أخلاقية في المقام الأول، ومن ثم قانونية. وإذا نجحنا في هذا المجال، فإن الأمة ستتمكن من التوحد، والتعاون، والإنتاج، وبناء حياة مشتركة قائمة على العدل. وعندها فقط، سيكون بالإمكان إقامة عالم إنساني قابل للعيش من جديد، بإذن الله." (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
تعهدت أوكرانيا بشراء أسلحة أمريكية بقيمة 100 مليار دولار، بتمويل أوروبي، وذلك في إطار اتفاق يهدف إلى ضمان أمنها بعد توقيع اتفاق سلام محتمل مع روسيا.
حذّرت منظمة أطباء حول العالم في تركيا من استمرار الكارثة الإنسانية في غزة، مؤكدةً أن العالم يكتفي بالمشاهدة بينما ينتظر الشعب الفلسطيني هناك المساعدة للبقاء على قيد الحياة.
تستعد عشرات سفن المساعدات الإنسانية للانطلاق من عدة دول حول العالم ضمن "أسطول الحرية الجديد"، في محاولة جديدة لكسر الحصار البحري الجائر المفروض على غزة.
دعا ممثلو منظمات المجتمع المدني إلى وضع حد للمجازر التي يرتكبها الاحتلال في غزة منذ ما يقارب عامين، وإلى تسهيل وصول المساعدات، مؤكدين أن على الإنسانية جمعاء وجميع المسلمين التوحد والتحرك بشكل مشترك في مواجهة الاحتلال.