وجهت إمارة أفغانستان الإسلامية بمناسبة ذكرى الاستقلال، مؤكدة أن تاريخ الإمارة الإسلامية حافل بهزائم القوى الاستعمارية.

احتفلت العاصمة كابول، اليوم، بالذكرى الـ106 لتحرر أفغانستان من الاحتلال البريطاني، وذلك من خلال مراسم رسمية وشعبية حضرها عدد من كبار المسؤولين في الحكومة. وفي هذه المناسبة، أكدت قيادات إمارة أفغانستان الإسلامية على أن تاريخ الشعب الأفغاني مليء بالانتصارات على القوى الإمبريالية، مشددين على أهمية التعليم، والتكنولوجيا، وعودة المهاجرين من أجل الحفاظ على الاستقلال وتعزيز التنمية.

وفي تصريحات رسمية، شدد مسؤولو الإمارة الإسلامية على أن الشعب الأفغاني، بفضل العون الإلهي وكفاحه الجهادي المستمر، أجبر الإمبراطورية البريطانية على الاعتراف بسيادة أفغانستان. وأشاروا إلى أن الانتصارات التي حققها الأفغان على مر العقود، سواء ضد البريطانيين أو الاتحاد السوفييتي أو الولايات المتحدة، هي دليل على شجاعة الشعب وإيمانه الراسخ بعدالة قضيته.

وخلال المراسم، ألقى كل من نائب رئيس الوزراء الملا "عبد الغني برادر"، ووزير الدفاع الملا "محمد يعقوب مجاهد"، ورئيس الاستخبارات الملا "عبد الحق وثيق" كلمات أكدوا فيها أن تاريخ أفغانستان مليء بهزائم المحتلين، مشيرين إلى أن الشعب الأفغاني لم ولن يقبل بالعبودية أو الهيمنة الأجنبية. ودعوا إلى ضرورة تعزيز التعليم والتكنولوجيا كوسيلة للحفاظ على الاستقلال الوطني.

كما وجه القادة دعوة إلى الأفغان المقيمين في الخارج للعودة إلى البلاد والمساهمة في جهود إعادة الإعمار والتنمية.

من جانبه، قال وزير الدفاع الملا يعقوب إن الجيش الأفغاني اليوم يتمتع بالاستقلال الفكري والكفاءة المهنية، مشيرًا إلى أن قوة واستقرار البلاد سيكون لهما أثر إيجابي على المنطقة بأسرها.

بدوره، أعلن رئيس الاستخبارات الملا وثيق أن إمارة أفغانستان الإسلامية باتت تفرض سيطرة كاملة على البلاد، وأن تهديد تنظيم "داعش" المدعوم خارجيًا قد تم القضاء عليه إلى حد كبير.

واختُتمت المراسم بوضع إكليل من الزهور على نصب "الحرية" داخل مبنى وزارة الدفاع، تخليدًا لذكرى شهداء الاستقلال. (İLKHA)