قالت رئيسة منظمة "أنقذوا الأطفال"، إنغر أشينغ، في حديثها أمام مجلس الأمن الدولي: "إن أطفال غزة أصبحوا عاجزين عن الصراخ من شدة الجوع"، داعية أعضاء المجلس إلى "الاضطلاع بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية".

أكدت رئيسة منظمة "أنقذوا الأطفال"، إنغر أشينغ، في جلسة لمجلس الأمن الدولي تناولت الأزمة الإنسانية في غزة، أن الأطفال في غزة وصلوا إلى مرحلة الانهيار جراء الجوع، ووصفت الوضع بـ"الموت البطيء والمؤلم".

وأضافت: "إن إعلان الأمم المتحدة عن "الركود الغذائي الرسمي في غزة" ليس مجرد مصطلح تقني، مشيرة إلى أن الأطفال يعانون من سوء تغذية شديد ويكافحون للبقاء على قيد الحياة بأجسادهم، حتى أصبحوا عاجزين عن الكلام أو البكاء، ويتلاشى الأطفال أمام أعين الجميع بصمت.

ودعت آشنغ أعضاء المجلس إلى "تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية لوقف هذا الفعل الوحشي". من جهتها، قالت نائبة رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جويس موسويا: "إذا كان من يحاولون النجاة في غزة هم أمهاتنا أو آباؤنا أو أطفالنا، فكيف سنتصرف؟ يجب أن نتصرف بنفس الشعور بالمسؤولية". وأشارت إلى أن الزيادة الجزئية في المساعدات الإنسانية خلال الأسابيع الأخيرة غير كافية لوقف الأزمة.

وفي بيان مشترك، عبرت 14 دولة عضو في المجلس بخلاف الولايات المتحدة عن "قلقها العميق" إزاء الأزمة الغذائية في غزة، مؤكدة أن استخدام الجوع كسلاح محظور تمامًا وأن على المجلس العمل فورًا لإنهاء هذه الأزمة.

وتشير تقارير الأمم المتحدة الصادرة في 22 آب/ أغسطس إلى أن حالة الجوع تشمل رسميًا مدينة غزة والمناطق المحيطة بها، ومن المتوقع أن تمتد حتى نهاية أيلول/ سبتمبر إلى دير البلح وخان يونس، حيث يواجه أكثر من نصف مليون شخص خطر "الجوع الكارثي".

في المقابل، رفض الاحتلال الإسرائيلي التقرير وطالب بسحبه، فيما وصف رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو البيانات بأنها "كذبة صريحة". (İLKHA)