نظمت رابطة إقراء التعليمية بالتعاون مع ممثلية ممور-سين في منطقة توكي السكنية بديار بكر، فعالية توعوية تحت شعار "على نهج القرآن.. إلى جانب غزة"، بمشاركة واسعة من الطالبات وأولياء الأمور.

وأقيمت الفعالية في ساحة مسجد "محمد عاكف إينان" في منطقة قايا بينار، حيث افتتحت بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، أعقبها كلمة توجيهية من "فاطمة غل أوروچ" حول أهمية المناسبة.

فقرات متنوعة ورسائل دعم لغزة

تخللت البرنامج فقرات فنية وثقافية من أداء طالبات الدورة الصيفية، شملت عروضًا مسرحية، أناشيد دينية، وإلقاء قصائد تعبّر عن التضامن مع أطفال غزة، إلى جانب معرض لرسومات الطالبات يجسد المعاناة التي يعيشها أهل القطاع.

وفي نهاية الفعالية، تم تكريم الطالبات اللواتي أتممن حفظ القرآن الكريم أو اجتزن مستويات معينة فيه، وتوزيع شهادات مشاركة على بقية الطالبات.

كما جرى تسليم التبرعات التي تم جمعها خلال فترة الدورة في إطار "يوم الصدقة الأسبوعي" إلى ممثل وقف "قافلة الأمل"، للمساهمة في تقديم الدعم الإنساني إلى قطاع غزة.

توعية متكاملة تربويًا وإنسانيًا

وفي تصريح خاص، أوضحت السيدة بينار طاش، ممثلة رابطة إقراء التعليمية في ممور-سين توكي، أن الدورة الصيفية استقبلت نحو 80 طالبة من الفئة العمرية 6 إلى 14 عامًا، مشيرة إلى أنهم حرصوا على الجمع بين التعليم الديني والتربية الاجتماعية والثقافية.

وأضافت: "إلى جانب دروس القرآن الكريم، درّسنا للطالبات مواد في الفقه، السيرة، والعقيدة، وحرصنا أيضًا على إقامة أنشطة ترفيهية وثقافية لخلق بيئة تعليمية ممتعة ومتوازنة".

غزة في وجدان الأطفال

وقالت "طاش" فيما يخص موضوع غزة: "أردنا أن نربي في أطفالنا الإحساس بالمسؤولية والوعي بما يجري في العالم من حولهم، فخصصنا أيام الجمعة ليكون 'يوم الصدقة'، ووجهنا التبرعات لدعم غزة. ولله الحمد، ساهم الأطفال بما استطاعوا، ما عزز فيهم قيم العطاء والتضامن مع المظلومين".

وأشارت إلى أن الفعالية الختامية جمعت بين الجانب التربوي والبعد الإنساني، من خلال تسليط الضوء على معاناة أهل غزة، لا سيما الأطفال، تحت شعار "على نهج القرآن.. إلى جانب غزة".

رسائل من الطالبات إلى أطفال غزة

من جهتها، أعربت الطالبات المشاركات عن تضامنهن مع أطفال غزة، حيث قالت غلسوم مهدي أوغلو:

"غزة في قلوبنا، كم كنا نتمنى أن يحظى أطفال غزة بدورات مثلنا، لكنهم محرومون بسبب القصف والقتل. نحن نصلي من أجلهم".

أما الطالبة "أسما توبدمير" فأكدت:

"درسنا القرآن والعقيدة والفقه، وسعدنا كثيرًا. نتمنى لو أن أطفال غزة يشاركوننا هذا الفرح".

في حين قالت زينة أرفا أوروچ: "قلوبنا مع غزة دائمًا. نسأل الله أن ينصر إخواننا هناك". (İLKHA)