الاستاذ محمد كوكطاش: الكمالية بين الطرح الجاد والاستعمال الدعائي

يؤكد الأستاذ كوكطاش أن الأمن والاستقرار في تركيا يجب أن يكون على الطاولة، أما الكمالية فتبقى في القائمة لأنها لم تعد توحّد بل تفرّق البلاد.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
أعاد السيد الرئيس طرح مفهوم "ما لا يكون على الطاولة يكون في القائمة"، وما لم يكن مناسباً للنقاش المباشر يبقى مجرد خيار معروض للاستعراض، ونحن، من منظورنا، نعني بـ"الطاولة" طاولة تركيا بلا إرهاب، أي النقاش الجاد حول الأمن والاستقرار.
قد يتساءل البعض عن علاقة الكمالية بموضوع تركيا بلا إرهاب، لكن الواقع يشير إلى أن أي حديث جاد عن "تركيا بلا إرهاب"، سيصطدم دائماً بالضغط القائم على تبجيل الكمالية، وهي مسألة تاريخية متجذرة في الحياة السياسية التركية.
قبل الإجابة على هذا التساؤل، من المهم طرح سؤال آخر: هل الكمالية في تصاعد أم في تراجع؟ فالأيام الأخيرة شهدت محاولات يائسة من الكماليين للحفاظ على تأثيرهم، بينما ارتفع صوت من يريدون وضع حد لتبجيل الكمالية، وللأسف لم تجر هذه المواجهات دائماً بأسلوب راقٍ.
حتى الأمس القريب، كان معظم الرافضين لتبجيل الكمالية هم من المتدينين، سواء من الأتراك أو الأكراد. ولكن من المتوقع ألا يقتصر الأمر على المتدينين بعد الآن، فالأكراد غير المتدينين أيضاً سيبدون اعتراضهم على هذا التبجيل الذي فرض عليهم منذ قرون.
أم أنني مخطئ؟ هل سيجلس الأكراد على طاولة المفاوضات ويقولون: "لا، لا مشكلة لدينا مع تبجيل الكمالية، ونحن نتعهد بالولاء لمبادئ أتاتورك في كل مرحلة..."؟ لا أحد يعلم.
ويجب ألا ننسى أن تركيا بلا إرهاب إذا أرادت أن تكون منصة للتقارب والسلام، فإن الكمالية منذ تأسيسها لم تكن أبداً عامل توحيد، بل كانت دائماً سبباً للانقسام.
إن شاء الله الدولة قد فهمت ذلك. فحتى حزب الشعب الجمهوري (CHP) نفسه على وعي بهذا؛ أي أنه أدرك أن الكمالية لا تعود بالنفع حتى على CHP نفسه، كل من غادر CHP مثل محرم إنجه، على خلفية شكوى "CHP انحرف عن طريق أتاتورك"، شعر بالإحباط، لأن الكمالية ليست لها أي تأثير لدى الناس على الإطلاق.
وإذا لاحظتم، في الفترة الأخيرة تم إزالة صور مصطفى كمال من العديد من مقرات حزب CHP.
باختصار، الكمالية موجودة في القائمة، وليست على الطاولة.
مع التحية والدعاء. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
كتب الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية مقالاً حول الشهيد الطبيب خالد علي حفني (هيثم المصري ) في محافظة سوهاج بصعيد مصر، ما يلي:
يُدين الأستاذ محمد إشين المجازر في غزة، مؤكداً أن القتل اليومي والجوع كوسيلة حرب، مع صمت المجتمع الدولي، يُفاقم الأزمة، مشدداً على أن اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الأرواح ووقف الاحتلال ضرورة ملحة لا تحتمل التأجيل.
كتب الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية مقالاً حول الشهيد الشيخ علي عبد الفتاح أمير الجماعة الإسلامية في العاصمة المصرية القاهرة، ما يلي: