أصدرت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان تقريراً يكشف حجم الخسائر منذ بدء موسم الأمطار الموسمية في يونيو/حزيران الماضي، حيث توفي 907 أشخاص وأصيب أكثر من ألف آخرين، إضافة إلى نفوق آلاف رؤوس الماشية وتدمير آلاف المنازل والجسور.

كشفت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان، في تقريرها الصادر اليوم الأحد، عن حصيلة ثقيلة للفيضانات التي اجتاحت البلاد منذ مطلع يونيو/حزيران الماضي مع بداية موسم الأمطار الموسمية.

ووفق التقرير، فقد أسفرت الفيضانات عن مصرع 907 مدنيين وإصابة 1044 آخرين بجروح متفاوتة. كما أدت الكارثة إلى نفوق نحو 6180 رأساً من الماشية، وتدمير 7848 منزلاً بالكامل، إضافة إلى انهيار 239 جسراً يربط بين ضفاف الأنهار والقنوات المائية.

في إقليم البنجاب، أشارت المديرية العامة لإدارة الكوارث إلى أن 4100 قرية في 25 منطقة قد تضررت جراء استمرار الفيضانات، فيما توفي 56 شخصاً منذ 26 أغسطس/آب الماضي وحده.

وقال المتحدث باسم إدارة الكوارث في لاهور عرفان علي إن عدد السكان المتضررين في هذه القرى وصل إلى أكثر من 41 مليون نسمة.
وقد أنشأت السلطات نحو 425 مخيماً ومدينة إغاثة لإيواء المتضررين، إضافة إلى 500 مخيم طبي، جرى خلالها علاج ما يزيد عن 175 ألف شخص.

وتفاقمت الأزمة مع قيام الهند بإطلاق كميات هائلة من المياه في الأنهار المشتركة، حيث فتحت بوابات السدود أربع مرات خلال أسبوع واحد، ما زاد من صعوبة الوضع في باكستان.
يأتي ذلك في وقت تعاني فيه مناطق شمال البلاد من هطول أمطار غزيرة مستمرة جعلت ضفاف الأنهار عاجزة عن استيعاب المزيد من المياه، الأمر الذي أدى إلى تفاقم حجم الكارثة. (İLKHA)