نظمت مديرية الشؤون الدينية في سيرت، في إطار فعاليات أسبوع المولد النبوي، مؤتمرًا بعنوان "النبي محمد وأخلاق الأسرة".

نُظم مؤتمر بعنوان "النبي محمد وأخلاق الأسرة" في قاعة مؤتمرات جامعة سيرت، وشارك فيه نائب رئيس الشؤون الدينية، الأستاذ الدكتور "برهان إشليين"، كمتحدث رئيسي.

كما حضر البرنامج والي سيرت الدكتور "كمال كيزل كايا"، والقائم بأعمال مفتي سيرت "إبراهيم أنصاري"، ومفتي بطمان "أحمد دورمش"، ونائب المفتي "يحيى أرتورك"، ومفتيون من المديريات الأخرى، وممثلو المؤسسات العامة والمنظمات، والعاملون في المجال الديني، وعدد كبير من المواطنين.

وقد بدأ البرنامج بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى القائم بأعمال مفتي سيرت إبراهيم أنصاري كلمة افتتاحية أشار فيها إلى أهمية أسبوع المولد النبوي، مذكراً بأن هذا العام قد أعلن "عام الأسرة"، ومشيراً إلى أن البنية الأسرية تواجه اليوم تهديدات متعددة. وقال إنصاري: "التقينا لإحياء الذكرى الـ1500 لمولد النبي المصطفى، رحمة للعالمين. في هذا السياق، تمثل قدوة النبي محمد لنا نعمة عظيمة. أشكر كل من ساهم في هذا البرنامج".

ثم صعد نائب رئيس الشؤون الدينية، الأستاذ الدكتور برهان أشليين، إلى المنصة، وقدم أمثلة عن حياة النبي محمد الأسرية.

وأكد أشليين أن الإيمان لا يقتصر على العبادة فقط، وقال: "أن تكون زوجاً صالحاً، وأباً أو أماً صالحين، وإنساناً صالحاً، من متطلبات الإيمان أيضاً".

وأضاف أشليين في كلمته: "رحلة الأسرة هي رحلة الجنة. إذا ساد الحب والاحترام واللطف داخل البيت، يتحول هذا البيت إلى حديقة وجنة. ولكن في الوقت الحاضر، تتزايد نسب الطلاق، وتنتشر عبر الإعلام محتويات سلبية قد تضر بالأسرة. لذلك، فإن مراعاة القيم الدينية والأخلاقية قبل الزواج أمر بالغ الأهمية. ويسترشد بنا حديث النبي: ‘خيركم خيركم لأهله’. إن الرأفة والرحمة والكلمة الطيبة وتبادل الهدايا داخل الأسرة تعتبر أمراً لا غنى عنه أيضاً لتحقيق السلام الاجتماعي".

وفي ختام البرنامج، أعرب الأستاذ الدكتور برهان أشليين عن أمله أن تكون الذكرى الـ1500 لمولد النبي محمد سبباً في تحول أخلاقي، وتلى مع الحضور دعاءً جماعياً.

واختتم المؤتمر بتقديم الهدايا للضيوف. (İLKHA)