أكد القيادي في حركة حماس "فوزي برهوم" أن الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في العاصمة القطرية الدوحة، ليست مجرد اعتداء على سيادة دولة قطر وأمنها واستقرارها، بل تُعد إعلان حرب صريح على الأمة العربية والإسلامية بأكملها، وتهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة.

وعلق القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس "فوزي برهوم" في تصريح صحفي له على العدوان الصهيوني على دولة قطر واستهداف فريق الحركة التفاوضي.

"جريمة مكتملة الأركان بحق الأمة"

وقال القيادي في حركة حماس برهوم: "الدماء الطاهرة التي سُفكت على أرض قطر الشقيقة، تؤكد أن معركتنا مع الكيان الصهيوني ليست معركة غزة أو حماس أو فلسطين فحسب، بل هي معركة الأمة كلها، لأن هذه الجريمة لم تستهدف فقط سيادة دولة عربية، بل استهدفت القيم الإسلامية والعربية التي تمثلها قطر، وانحيازها إلى قضايا المظلومين والمستضعفين".

وشدد على أن جريمة الدوحة تُعد هجومًا همجيًا على دولة ذات سيادة، وعلى كل الدول الإسلامية، مطالبًا بتحرك عربي وإسلامي ودولي واسع لعزل الكيان الصهيوني ومعاقبته.

"محاولة فاشلة لاغتيال وفد التفاوض"

وكشف برهوم أن الهجوم جاء بعد يوم واحد فقط من قيام رئيس وزراء قطر بتقديم عرض جديد لوفد الحركة في إطار الوساطة. وأثناء مناقشة الوفد لردّه على المقترح، تم استهداف منزل رئيس الوفد، ما أدى إلى إصابة أفراد من عائلته، بينهم زوجة القيادي الشهيد همام الحية، وحفيده.

وقال: "الهجوم لم يكن فقط محاولة لاغتيال الوفد التفاوضي، بل كان أيضًا استهدافًا لجهود الوساطة القطرية والمصرية، ومحاولة متعمدة لتفجير العملية التفاوضية بأكملها".

"فشل الاحتلال في غزة وراء التصعيد"

وأضاف برهوم أن تمسك الاحتلال الصهيوني بسياسة التصعيد والاغتيالات في الخارج يعكس فشله في تحقيق أهدافه العسكرية في غزة، مؤكّدًا أن ما يقوم به هو بحث عن "نصر وهمي" بعد 23 شهرًا من الفشل.

وأوضح أن "استهداف قيادات حماس في الخارج لن يُفلح في كسر إرادة الحركة أو ثنيها عن مواصلة طريق المقاومة، بل سيزيدها صلابة وثباتًا".

"لن نغيّر مطالبنا ومواقفنا"

وأشار إلى أن الولايات المتحدة شريكة بالكامل في هذه الجريمة، مؤكدًا أن هذه الاعتداءات لن تنجح في تغيير موقف الحركة الثابت، والذي يشمل: وقف العدوان، انسحاب الاحتلال من غزة، تنفيذ صفقة تبادل حقيقية، إيصال المساعدات، إعادة إعمار القطاع، دعوة للتحرك العربي والإسلامي.

 ودعا برهوم في ختام بيانه، القادة العرب والمسلمين إلى:اتخاذ مواقف عملية ورادعة ضد الاحتلال، واستخدام كل أنواع القوة السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والقانونية، بالإضافة إلى محاسبة نتنياهو وحكومته الفاشية على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.

"نفتخر بكل من وقف معنا"

ووجّه القيادي في حماس رسالة شكر واعتزاز إلى دولة قطر الشقيقة، حكومةً وشعبًا، ولكل من عبر عن تضامنه مع المقاومة، مؤكدًا أن "دماء الشهداء وتضحيات الأسرى والجرحى لن تذهب هدرًا، والمقاومة ماضية حتى تحرير الأرض والمقدسات". (İLKHA)