نظّم "منبر المجتمع المدني في باليكسير" مسيرة جماهيرية حاشدة دعمًا لأسطول "الصمود" الذي يُبحر نحو قطاع غزة حاملًا مساعدات إنسانية، وسط مشاركة واسعة من المواطنين.

وانطلقت المسيرة من أمام جامع "الشيخ لطف الله" باتجاه جامع "زاغنوس باشا"، حيث ندد المشاركون بالحصار المفروض على غزة، وبالانتهاكات المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.

وفي ختام المسيرة، أُلقي بيان صحفي باسم المنظمين، تلاه الناشط "علي قره طاش" حيث أكد أن الفعالية تأتي دعمًا لأهالي غزة، ووقوفًا إلى جانب المشاركين في الأسطول الإنساني، وقال: "نحن هنا لنُعلن أننا لا نترك غزة وحدها، ولن نخذل من صعدوا إلى السفن من أجل الإنسانية."

وأضاف قره طاش: "كما أبحرنا سابقًا بسفن مرمرة ومادلين وحنظلة وتعرضنا للهجوم، نحن اليوم نُشارك في تحالف دولي جديد يحمل اسم ’أسطول الصمود‘ الذي يبحر حاليًا في البحر المتوسط باتجاه غزة".

"غزة وصلت إلى مرحلة اللاعودة"

وأشار "قره طاش" إلى أن دعمهم لأسطول الصمود نابع من التزامهم الأخلاقي والإنساني، مطالبًا البرلمان التركي بإظهار إرادة وطنية قوية، والعمل على فتح ممر إنساني عاجل إلى غزة.

وقال: "غزة تمر بمرحلة حرجة وخطيرة. نطالب بفتح ممر إنساني عاجل، سواء عن طريق البحر أو الجو أو البر، وينبغي أن تُتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان وصول المساعدات."

المطالبة بإغلاق الأجواء التركية أمام الطيران الصهيوني

ودعا "قره طاش" الحكومة التركية إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الكيان الصهيوني، من بينها إغلاق الأجواء التركية أمام جميع الرحلات الجوية الرسمية والمدنية الإسرائيلية، ومنع استخدام الأجواء التركية كطريق عبور إلى "إسرائيل".

كما طالب بمحاسبة مزدوجي الجنسية المتورطين في جرائم حرب في غزة أمام المحاكم التركية، كما بدأت دول أخرى بالفعل بمقاضاة مرتكبي جرائم الإبادة.

وعبّر عن أسفه لعدم انطلاق أي سفينة من الموانئ التركية باتجاه غزة، واضطرار المواطنين الأتراك الراغبين في المشاركة إلى التوجه إلى تونس للانضمام للأسطول، رغم أن المسافة بين تركيا وغزة لا تتجاوز 600 كلم.

وختم قره طاش بيانه بالقول: "في وقت تتجه فيه أنظار الأمة إلينا، كان يجب أن تكون الريادة والشرف من نصيب تركيا. ونطالب السلطات التركية بتأمين سلامة مواطنينا المشاركين في الأسطول، وأن توجّه تحذيرًا واضحًا للكيان الصهيوني بأن أي اعتداء على الأسطول سيقابل برد قوي". (İLKHA)