أطلقت أكثر من 20 منظمة إغاثية وإنسانية نداءً عاجلاً إلى قادة العالم، مطالبةً إياهم بالتدخل الفوري لوقف ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية" الجارية في قطاع غزة.

وأكدت المنظمات  في بيان لها، عقب التقرير الرسمي الصادر عن لجنة تابعة للأمم المتحدة يؤكد وقوع إبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيي، أن الكارثة في غزة لم تعد مجرد أزمة إنسانية غير مسبوقة، بل باتت تدخل بشكل واضح في نطاق الجرائم الجماعية، مشددة على أن ما يشهده العالم اليوم يضع المجتمع الدولي، ولا سيما الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، أمام اختبار تاريخي في تحمل المسؤولية التي أُنيطت بهم منذ أكثر من 80 عامًا بعد الحرب العالمية الثانية.

وقالت المنظمات إن المجاعة والقتل الجماعي والتهجير القسري تحدث على مرأى ومسمع العالم، محذرة من أن غزة تتجه نحو أسوأ المراحل وأكثرها دموية في تاريخها المعاصر.

 كما أعربت عن قلقها من عسكرة العمل الإنساني، والذي يؤدي إلى نتائج مميتة، حيث تعرض آلاف المدنيين للهجوم أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات.

وجاء هذا النداء في وقت يوسّع فيه جيش الاحتلال الصهيوني من عدوانه البري على القطاع، في محاولة للسيطرة الكاملة على مدينة غزة بعد أن طالب بإخلائها بالكامل.

وأعلن رئيس أركان جيش الاحتلال "إيال زامير" أن خطتهم تقوم على "التوغل في عمق مركز المدينة"، بمشاركة ثلاث وحدات عسكرية رئيسية.

وكان خبراء من الأمم المتحدة قد حذروا في وقت سابق من أن هذه العملية ستكون كارثية على المدنيين في القطاع، داعين جميع الدول الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف الهجوم. وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يان إيغيلاند، إن التقرير الأممي حول الإبادة الجماعية في غزة "يعكس تمامًا ما نشهده على الأرض يوميًا".

من جانبه، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن عزمه إحالة ما يحدث في غزة والضفة الغربية إلى المحكمة الجنائية الدولية، مشيرًا إلى أن ما يجري في غزة يمثل "حربًا لا إنسانية تتسم بتدمير ممنهج"، مؤكدًا أن "الحملة العسكرية الإسرائيلية غير مقبولة أخلاقيًا، سياسيًا، ولا قانونيًا". (İLKHA)