الاحتلال الصهيوني يهدم للمرة الثانية قرية فلسطينية على مساحة 3 آلاف دونم جنوب الخليل

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني سياساتها التهجيرية بحق السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث هدمت مجددًا قرية "خلة الضبع" الواقعة في منطقة مسافر يطا جنوب مدينة الخليل، والتي تمتد على مساحة تزيد عن 3 آلاف دونم، وذلك في ساعات الصباح الباكر.
وصرح رئيس مجلس قروي المنطقة "محمد ربعي" بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية برفقة جرافات عسكرية، وأقدمت على هدم ما تبقى من مساكن ومرافق القرية التي كانت قد تعرّضت لدمار واسع النطاق في شهر أيار الماضي.
وشملت عمليات الهدم الكهوف والخيام التي يستخدمها السكان كمساكن بديلة، وشبكات المياه، والألواح الشمسية التي تمد القرية بالطاقة، والوحدات الصحية، بالإضافة إلى كاميرات المراقبة التي كانت توثّق اعتداءات المستوطنين والجنود على الأهالي.
وكانت سلطات الاحتلال قد هدمت في مايو أكثر من 25 منزلًا ومغارة ومنشأة زراعية وآبار مياه في القرية، ما تسبب في شلّ الحياة بالكامل فيها. وفي يونيو، أعلنت قوات الاحتلال المنطقة "منطقة عسكرية مغلقة"، ومنعت دخول الفلسطينيين والمتضامنين الدوليين إليها.
وتُعد قرية خلة الضبع واحدة من تجمعات مسافر يطا، ويقطنها نحو 120 فلسطينيًا، وتتعرض منذ عام 2022 لتهديد مستمر بالهدم والطرد القسري، وذلك بموجب قرار صادر عن المحكمة العليا الصهيونية، بذريعة استخدامها "كمنطقة تدريبات عسكرية"، في حين يرى الأهالي أن الهدف الحقيقي هو تهجير السكان والاستيلاء على أراضيهم لصالح التوسع الاستيطاني.
وتواجه القرية، كغيرها من قرى جنوب الخليل، منذ سنوات حملة ممنهجة من التضييق والهدم ومنع الخدمات، في إطار سياسة تهدف إلى اقتلاع السكان الأصليين وتوسيع الاستيطان غير الشرعي، في خرق فاضح للقانون الدولي والمواثيق الإنسانية. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أدّت الاعتداءات المتواصلة التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة منذ ساعات الصباح الأولى إلى استشهاد ما لا يقل عن 45 فلسطينياً، بينهم 23 من مدينة غزة، فيما أصيب عدد كبير آخر بجروح متفاوتة.
أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت 40 فلسطينيًا خلال حملة اقتحامات نفذتها في عدة مناطق من الضفة الغربية صباح أمس، فيما استشهد شابان وتم احتجاز جثمانيهما.
أدانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بأشد العبارات الهجوم الذي شنّته قوات الاحتلال الصهيوني على مستشفى عبد العزيز الرنتيسي للأطفال، واعتبرته جزءًا من سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير النظام الصحي بالكامل في القطاع، مشددة على أن ما حدث يعدّ جريمة ضد الإنسانية.