أطلقت جهات رقابية دولية تحذيرات شديدة بشأن الوضع الحرج في محطة زابوريجيا النووية الخاضعة لسيطرة روسيا جنوب أوكرانيا، والتي تعمل منذ أربعة أيام بدون اتصال كهربائي خارجي، ما يثير مخاوف من وقوع كارثة نووية محتملة.

وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) بأن المحطة التي تضم ستة مفاعلات نووية تعتمد حاليًا بشكل كامل على مولدات الطوارئ، بعد انقطاع التيار الكهربائي الخارجي.

خطر مشابه لفوكوشيما يلوح في الأفق

وأكّد خبراء في الطاقة النووية أن استمرار هذا الوضع قد يعرّض سلامة المفاعلات للخطر، مشيرين إلى إمكانية تكرار سيناريو مشابه لكارثة فوكوشيما في اليابان عام 2011، والتي وقعت بسبب فقدان القدرة على تبريد المفاعلات بعد زلزال وتسونامي.

ووفقًا لتقديرات الوكالة الدولية، فإن الوقود المتوفر حاليًا لتشغيل مولدات الديزل يكفي لمدة لا تتجاوز 20 يومًا.

تبريد المفاعلات مهدد

ويذكر أنه من أصل 18 مولدًا للطوارئ في المحطة، لا يعمل منها حاليًا سوى 7 مولدات فقط، وهي المسؤولة عن تشغيل أنظمة التبريد الحيوية للمفاعلات، ما يزيد من المخاوف حول احتمال توقفها إذا لم يتم استعادة التيار الكهربائي الأساسي قريبًا.

مخاوف دولية متصاعدة

وتستمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مراقبة الوضع عن كثب، وسط دعوات دولية لضمان سلامة المحطة ومنع تدهور الأوضاع نحو كارثة نووية ذات أبعاد إقليمية أو عالمية. (İLKHA)