أثارت تصريحات البيت الأبيض حول استمرار "مباحثات حساسة" بشأن خطة "ترامب" لوقف الأزمة قلقاً واسعاً، وسط اتهامات بأن المقترحات تُخدم مصالح الاحتلال أكثر ممّا تخدم حقوق الشعب الفلسطيني.

وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض "كارولين ليفت" بأن المباحثات المتعلقة بخطة ترامب لغزة ما تزال جارية. غير أن كثيرين يرون أن الاقتراحات المقدّمة تحت شعار "خطة سلام" تصبّ في مصلحة الاحتلال، وتهدف إلى تجريد المقاومة الفلسطينية من سلاحها وتبرير مخططات احتلالية للمدينة.

وتُشير التفاصيل المتداولة إلى أن الخطة تطرح شروطًا تتضمن الإفراج عن الأسرى الصهاينة في مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، بالإضافة إلى نزع سلاح حركة حماس بالكامل، وهو ما اعتبره منتقدون محاولة لسلب حق الشعب الفلسطيني في المقاومة المشروعة.

وذكر المصدر أن ترامب منح حماس مهلة 3 إلى 4 أيام للرد على العرض. والتقى ترامب هاتفياً مساء الأربعاء مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي شدّد على أهمية التوصل إلى حل عادل، في حين استمرت المخاوف من أن بنود الخطة تميل لصالح الجانب الصهيوني.

من جهتها أعلنت حركة حماس أنها تنظر في الخطة بمسؤولية لكنها لم تصدر رداً رسمياً بعد. ويتوقع المراقبون أن ترفض الحركة أي مشروع يلغي حقوق الشعب الفلسطيني أو يُقدّم تنازلات تقوض صموده.

وتشير التسريبات إلى أن النسخة المقترحة المكوّنة من 20 بندًا تتضمن وضع إدارة غزة تحت رقابة دولية واستبعاد حماس من أي موقع إداري، ما يراه معارضون محاولة لإلغاء إرادة الفلسطينيين وتدويل إدارة القطاع لصالح تعميق الاحتلال.

في السياق الميداني، واصلت قوات الاحتلال الصهيوني هجماتها الواسعة على غزة، مع تواصل القصف على أحياء سكنية وتكثيف التجمعات العسكرية في مناطق عدة. (İLKHA)