وقفة احتجاجية في سراحانة بإسطنبول تنديدًا بظُلمة شينغ يانغ ضد الإيغور في تركستان الشرقية
نظّم اتحاد منظمات تركستان الشرقية الدولي في حديقة سراحانة بإسطنبول وقفة ومؤتمرًا صحفيًا للتنديد بـ«الانتهاكات والاضطهاد» الذي يمارسه النظام الصيني ضد الإيغور وأقليات مسلمة أخرى في تركستان الشرقية.
نظّم اتحاد منظمات تركستان الشرقية الدولية فعالية احتجاجية وحفلًا خطابيًا في حديقة سراحانة وسط إسطنبول، شارك فيها عدد كبير من منظمات المجتمع المدني وممثلون عن الجمعيات والهيئات الداعمة لقضية الإيغور والدول التركية الإسلامية، بهدف إثارة الرأي العام حول ما وصفه منظمو الحدث بـ«مجزرة وانتهاكات ممنهجة» ترتكبها حكومة جمهورية الصين الشعبية في إقليم تركستان الشرقية.
افتتح البرنامج بتلاوة من القرآن الكريم أداها القارئ محمد سعيد غُلّوم، ثم ألقى سلسلة متحدثين من علماء وكوادر مدنية كلماتهم كلٌّ من موقعه.
إحاطة دينية وتأكيد على طول مأساة التركستانيين
المقدّم والمحاضر الديني د. إحسان شين أوجاك وصف في كلمته ما يجري في تركستان الشرقية بأنه يعيد إلى الأذهان مآسي مماثلة شهدتها شعوب إسلامية أخرى، وقال: «لدينا غزّة ثانية؛ ما حدث في غزّة يحصل تمامًا في تركستان الشرقية» وبيّن أن المنطقة «كانت أرضًا إسلامية لأكثر من ألف سنة» وأن أهلها خاضوا عبر التاريخ صراعاتٍ دفاعًا عن دينهم ووجودهم. وأضاف محيّياً مقاومة الشعب هناك ومشدّدًا على أن محاولات القمع لن تُطفئ إيمانهم أو تاريخهم، ومعبّرًا عن يقينه بأن «أبناء تلك الأرض سيعاودون النهوض وسيحلّون بمصير القمع».
قيود دينية قاسية: تصاريح للصلاة وحصص مراقبة
عن واقع الممارسات اليومية في تركستان الشرقية تحدث ممثل منصة منظمات الأويغور محمود أمين موضّحًا أن الحرّيات اليومية مُقيّدة بشدّة، وأن أزيد من نصف المساجد في كثير من المدن هُدمت، فيما تُترك بعض المساجد «للمنظر والزينة» فقط. وأوضح أمين أن الصلاة في المسجد لم تعد حرية طبيعية، بل صارت «خاضعة لنظام تصاريح»: من يريد الصلاة في المسجد يكتب طلبًا للحصول على إذن، وإذا حصل على الإذن فتُجرى له متابعة وحضور موسع، أما من تغيب عن الحضور لأيامٍ متتالية فقد يُلغى إذنه، ولا يُسمح للمصلين بالتنقّل بين مساجد الحيِّ إلا وفق إذن مسبق، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه الإجراءات «حث الناس على الابتعاد عن الدين وقمع الممارسة الدينية».
مخيمات اعتقال وماذونات عدد السجناء
رئيس «اتحاد الفكر والوحدة والنضال» كورشات ميجان قال إن «ما يقارب ثلاثة ملايين إنسان يقبعون في مراكز احتجاز» ووصف ذلك بأنه «جريمة إنسانية كبرى»، مضيفًا أن كثيرين يُعانون من محاولات مسخ الهوية وفرض سياسات ثقافية وقمعية نتيجة انتمائهم الديني.
ودعا ميجان المنظمات الدولية والإنسانية إلى تحرّك عاجل لفضح هذه الجرائم ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوقفها.
شهادات شخصية ونداءات إنسانية
خلال الفعالية تحدّث بعض المشاركين عن شهادات عائلات لا تستطيع الاتصال بذويها في تركستان الشرقية، وعن حالات فقدان التواصل مع الوالدين والأقارب، ما أدى إلى شعور واسع بأن تلك الجاليات «يتيمٌةٌ تحت حصار المعلومة». وأشار الخطاب إلى ممارسات رقابية تشمل المراقبة التقنية والقيود على السفر والتعليم الديني وإجبار الأطفال على برمج ثقافية لا تعكس هويتهم.
دعوات للضغط الدولي وتوحيد الصفّ الإسلامي
المتحدثون طالبوا الحكومات والمنظمات الدولية بـ«التحرّك الفعّال» لفضح الانتهاكات ووقفها، ودعوا شعوب العالم الإسلامي والإنساني إلى عدم التهاون أو الصمت أمام ما يجري. كما حثّ القائمون على الفعالية الإعلام ووسائل التواصل على تكثيف التغطية وتقديم صورة واقعية عن المعاناة، والعمل على حملات ضغط دبلوماسية وقانونية لحماية المدنيين ووقف سياسة الاعتقال والتهجير القسري وإغلاق المساجد وهدمها.
خلاصة ودعوة للعمل المشترك
اختتمت الفعالية بنداء إلى «اتخاذ موقف موحّد» من المجتمع المدني والجاليات الإسلامية، وتوجيه رسالة إلى المنظمات الدولية بضرورة فتح تحقيق مستقل وتسهيل وصول المساعدات والمراقبين إلى المناطق المتضررة. وشدّد المنظمون أن الفعالية ليست نهاية، بل جزء من سلسلة أنشطة توعوية وتضامنية ستستمرّ في تركيا وخارجها لحمل قضیّة تركستان الشرقية إلى مركز الاهتمام الدولي. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
رغم اتفاق وقف إطلاق النار، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات بطائرات مسيّرة على مناطق عدة في جنوب وشرق لبنان، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة اثنين.
انطلقت أعمال القمة السابعة والأربعين لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور برئاسة رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، تحت شعار "الشمولية والاستدامة".
توصلت الولايات المتحدة والصين إلى تفاهم أولي حول تخفيض الرسوم الجمركية المتبادلة عقب جولة مفاوضات جرت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، على أن يُعرض الاتفاق على قيادتي البلدين للمصادقة النهائية.