كشفت وكالة أسوشيتد برس (AP) الأمريكية أن أحد العملاء الفيدراليين عرض على طيار الرئيس الفنزويلي "مادورو" مبلغًا ماليًا كبيرًا مقابل اختطاف الطائرة الرئاسية وتوجيهها إلى موقع يمكن لأمريكا اعتقال مادورو فيه.

وأفاد التقرير بأنه قد جرى اللقاء في اجتماع سري، حيث قال العميل للطيار: "إذا تعاونت معنا، ستصبح ثريًا للغاية".

وأوضحت الوكالة أن الطيار لم يرفض العرض بشكل قاطع، بل تبادل رقم هاتفه مع العميل، ما فتح الباب أمام اتصالات لاحقة بينهما.

وتشير الوثائق التي حصلت عليها AP إلى أن العميل، الذي يُعتقد أن اسمه إدوين لوبيز (Edwin Lopez)، واصل التواصل مع الطيار لعدة أشهر عبر تطبيق مراسلة مشفر حتى بعد تقاعد الأخير في يوليو الماضي.

وكتب "لوبيز" للطيار في رسالة مؤرخة بتاريخ 7 أغسطس: "ما زلت أنتظر ردك"، وأرفق بالرسالة رابطًا لإعلان وزارة العدل الأمريكية الذي يعِد بمكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال مادورو.

ونقلت الوكالة عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، بالإضافة إلى مصدر من المعارضة الفنزويلية، أن هذا العرض يأتي في إطار الجهود السرية المستمرة لواشنطن للإطاحة بحكومة مادورو.

وأشار التقرير إلى أن إدارة "دونالد ترامب"، بعد عودتها إلى البيت الأبيض، انتهجت سياسة أكثر تشددًا تجاه فنزويلا، تضمنت نشر قوات في منطقة الكاريبي، والموافقة على تنفيذ عمليات سرية داخل الأراضي الفنزويلية، وزيادة المكافآت المالية مقابل القبض على مادورو بتهم تتعلق بـ"الاتجار بالمخدرات".

ووفقًا للوكالة، فإن الطيار المذكور هو على الأرجح الجنرال "بيتينور فيليغاس" من سلاح الجو الفنزويلي، إلا أن مكان وجوده الحالي ما زال مجهولًا.  (İLKHA)